قال وزير المالية والاقتصاد الموريتاني المختار ولد اجاي إنه لا يبالي بالأحاديث المثارة حول ثرائه الفاحش والمفاجئ ، ونسبة ذلك إلى استخدامه موقعه لجباية الأموال وتحصيلها بطرق غير شرعية ، مؤكدا أن الحملة التي تستهدفه أبطالها هم المنزعجون من برنامج رئيس الجمهورية لمحاربة الفساد وأعداء الإصلاح .
وفي رده على سؤال لــ"نوافذ " عن حقيقة ثرائه الذي أصبح حديث الغادي والرائح وعن ما إذا كان لاستغلال المنصب دور فيه قال ولد اجاي إنه شخصيا يتحدى من يكشف له حسابا بنكيا واحدا أنشأه بعد تعيينه مديرا للضرائب ، وأن من اكتشف له هذا الحساب في الداخل أو في الخارج سيهب له ما فيه الأموال ويمكنه من نفسه لإلقائه في السجن .
كما أنه مستعد للتنازل عن كل منزل تثبت ملكيته له غير المنزل الذي يسكنه الآن والذي كان يسكنه قبل تعيينه .
وقال الوزير إنه عمل مع عشرات الأشخاص في إدارات مختلفة يتحدى من يجد منهم واحدا عامله يوما من الأيام معاملة تكشف عن نيته في التحايل على المال العام ، كما أنه تعامل مع عشرات من رجال الأعمال يتحدى من يثبت أنه قبل أي خدمة من أحدهم .
وختم الوزير حديثه بقوله إن من يقوم على عمل جبار كالعمل الذي يقوم عليه بتوجيهات من رئيس الجمهورية سيكون عرضة لكل أعداء هذا المشروع ممن يطمحون إلى أن يكون الناس "سنين سراح " متهمون جميعا بالسرقة والفساد والرشوة ، وتشن عليه حملات مغرضة لا أساس لها ويتحدث عن ثرائه حتى ولو كان هذا الحديث مضحكا .
وأكد ولد اجاي أنه مقتنع بالبرنامج الذي كلفه به رئيس الجمهورية ومستعد لدفع ثمن ذلك من جهده وعرضه وماله ، وأنه يتخذ من سياسة رئيس الجمهورية في منح الحرية للصحافة الجادة وغير الجادة لقول ما تقول من ما له أصل وما ليس له أصل .