قرأت بكثير من الإستغراب ما تداولته بعض المواقع بخصوص امتناع أستاذ بالثانوية العسكرية عن تدريس نجل الرئيس حمزة ، وتخصيص جناح كامل له، بقاعات دراسة مكيفة .
مرد استغرابي أنني أحد أساتذة هذه الثانوية وأداوم فيها بشكل يومي وعلى احتكاك مباشر بأساتذتها وأعلم علم اليقين أن أيا منهم لم يمتنع عن تدريس نجل الرئيس ، فضلا عن أن هنالك الكثير من الأمور تمنعهم من ذلك أولها التزامهم المهني ، وثانيها علاقتهم الجيدة بقائد المؤسسة الذي يشهدون له باحترام الطاقم التربوي والعناية به .
المضحك في الخبر والمظهر لتهافته هو حديثه عن تخصيص جناح كامل لنجل الرئيس والواقع على الأرض يكذب ذلك حتى لزوار المؤسسة ، ثم ما الضير في أن يكون ابن رئيس الجمهورية في الثانوية العسكرية وما المانع من تخصيص دروس خصوصية له داخلها أليس مواطنا موريتانيا بل وابن الشخصية الأولى في البلد .
فكرت في الأمر وتمعنت الخبر وقرأته مرارا عَلّي أكتشف السر من بث سموم كاذبة كهذه ، وبعد نقاش وبحث وحديث مع بعض الزملاء تبينا الحقيقة وهي أن أحد الزملاء كان قد حول عن المؤسسة مؤخرا بسبب كثرة غيابه وعدم التزامه بواجبه المهني كان وراء نشر هذه الشائعة الكاذبة متناسيا حقيقة الأمر الكامنة في أنه لم يمتنع فقط عن تدريس ابن الرئيس وإنما امتنع عن تدريس جميع تلاميذ المؤسسة حينما أصر على التغيب عن حصصه وحاول أن يلزم المؤسسة بالتغطية على تفريطه في أمانته .
قبل أن أختم تعليقي على القصة أدعو زملائي الصحفيين للتريث في استقبال أخبار كهذه ، كما أشكر زميلي العزيز سعد بوه ولد الشيخ محمد مدير موقع "الوسط " الذي كان أول من نشر الخبر على حذفه له بعد تبينه من عدم صدقيته ونشر الحقيقة وأدعو زملائي الذين نقلوا الخبر عنه إلى أن يحذو حذوه وينشروا الحقيقة .
رغم كل الأراجيف ستبقى الثانوية العسكرية صرحا علميا عصيا على تدنيسه بالأقاويل بقوة إرادة قائدها وتميز طاقمها .
من صفحة الأستاذ عبد المجيد ولد إبراهيم