أولا إن أي نقطة أوفاصلة أوخط صغير يطرأ على العلم الوطني الأصلي ينسفه تماما ويحوله إلى مجرد خرقة لاتستوقف أحدا
ثانيا لابديل عن الهلال والنجم الذهبيين فى المساحة الخضراء التى تضج بالدلالات ففيها لون كتيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم الخضراء وذلك مربط الفرس فى علاقة العلم الوطني بالنشيد الوطني الذى يدعونا لنصرة الدين وأن نكون أنصارا لله لا للبدع والشبهات والطرق الملتوية التى عمت بها البلوى ثم انها خضرة النماء خضرة المزارع خضرة الأمل والحب والتدفق والحياة
إن الخطين الأحمرين القبيحين لايمثلان دماء الشهداء حاشا لله فدماء الشهداء فوارة غليظة سميكة ثخينة وليست خيوطا كالاسكارس والديدان الخيطية
ولكم ان تأخذوا تاريخا قريبا من استشهاد الرائد البطل اسويدات ولد وداد رحمه الله اول نسر موريتاني وخلاصة مجد القوات المسلحة الموريتانية فقد أصيب فى الرجل فجرت دماؤه كالمطر الهتون تسقى الأرض والجذور فلم يسقط ولم يتراجع ولم يسلم البندقية استقبل رصاصة ورصاصتين وخمس رصاصات فظل كالنخلة واقفا فى نهر الدماء غير عابئ بجراحات الموت حتى استشهد واقفا منتصب القامة مقبلا غير مدبرفهل نمثل دمه بخيط قبيح حمرته ليست قانية وليست ثخينة وهل من الوفاء له تغيير علم مات وهوقابض عليه حتى اخر رمق ونشيد طالما وقف احتراما له ايام اللظى واللهب والتشطى والوغى واستخلاص معادن الرجال لا ورب الكعبة
إن ما اضافه الاتحاديون هولون بيصام المشروب الشعبي وهو يماثل الدماء التى تجرى فى عروقهم السياسة الفوارة بالنفاق والحرباوية اما دماء الشهداء من المقاومة الاولى وحتى الان فشيئ اخر اغلى وانبل واثمن وابقى من ان يعبر عنه بخيط فارغ دمه
ثم يقولون لك نحمى البلاد بالدم حسنا حميتموها من الاعلى والاسفل فماذا عن اطرافها التى يهددها الارهاب واحلام الانفصال الشهداء سوروها بالدم امابيصامكم فقد ترك لها طرفين مفتوحين لكل من هب ودب
ايها الاتحاديون لطختم علمنا كما لطختم تاريخنا السياسي فغيروا انفسكم اولا واتركوا العلم والنشيد فهما اكبر منكما قيمة ورمزية وتاريخا ومجدا واكثر منكما قدرة على البقاء