خطاب التلاميذ والطلاب بمناسبة افتتاح السنة الدراسية

ثلاثاء, 04/10/2016 - 09:51

بمناسبة العام الدراسي الجديد القى تلاميذ وطلاب المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية والجامعية والمعاهد العليا والمهنية الكلمة التالية

فخامة الرئيس

السيدوزير التهذيب الوطني

السيد وزير التعليم العالى والبحث العلمي

سيادة الوزير الاول

ايتها الحكومة

سنتوجه غدا بمشيئة الله الى مدارس خاوية على عروشها برسم السنة الدراسية الجديدة 2016 / 2017 ونحن خارجون للتو من سنة التعليم التى كانت اقسى علينا من سنوات التجهيل

ايها السادة

ان اباءنا يجدون صعوبة كبيرة فى الانفاق علينا اذ لاتوفر لنا الدولة الدفاتر ولا الاقلام ولا النقل ولا ابسط مقومات الدراسة فمدارسنا مجرد بنايات متهالكة بلا بيبان ولاحيطان ولامقاعد ولاسقوف بلاماء ولاكهرباء ولامخابر ولا حدائق ولا متنفسات تربوية من اي نوع

انها لاتحمينا حر الصيف ولا برد الشتاء

ايتها الحكومة

ان معظم المدارس هي مكبات لقمامات المجموعة الحضرية وبلديات الداخل وكلها جيف ومستنقعات اسنة والذاهبون منا بشق الانفس الى المدارس الخصوصية انما يستجيرون من الرمضاء بالنار فالمناهج فوضوية بعضها اجنبي ينشر التنصر والتمجس والتهود دون وازع اورادع

ان هذه السنة كسابقاتها ستكون صعبة علينا فى ظل ارتفاع اسعار المواد الاساسية وتدنى المستويات وارتباك المناهج التربوية وانصراف طواقم التدريس نحو البيع والشراء والتحصيل اذلم يعد راتب الاستاذ والمعلم يكفي لشراء خنشة ارز و3 كوشات و10 كلغ من السكر و1كلغ من الشاي و10 لترات من الزيت ناهيك عن عجزهما عن تحصيل ثمن اللحوم والاسماك والطحين والغاز والدفاتر والاقلام والادوية

السيد الرئيس

سنذهب غدا الى المدارس لانه علينا فقط ان نذهب اليها والنتيجة انه من كل 1000 منا سيتجاو واحد اواثنان فى الامتحان اوالمسابقة النهائية لنعود فى لسنة القادمة على طريقة سيزيف ندحرج الجهل وضعف المستويات والاحباط والبطالة

سيقال لكم سيادة الرئيس انه قد اتخذت كل التدابير اللازمة لانجاح هذه السنة الدراسية وانها لعبارة كررها عشرات الوزراء ومنذ 1978 ليتضح بعد زياراتهم القصيرة لحجرات منتقاة بعناية فائقة انه لا اجراءات ولاتدابير ولاشيئ تم اتخاذه لانجاح اي شيئ

سيدى الرئيس

هذا قدرنا ان ندخل كل سنة لنخرج منها منهكين بلامستويات وتعليمنا يعود القهقرى الف مرة ولاحيلة لنا فالمهم ان ترضى انت عن الوزير ويرضى الوزير عن راتبه اما نحن ومستقبلنا ومستوياتنا فلانهم احدا فحتى اهلنا سئموا هذه الوضعية فلانحن ننجح واذانجحنا لانعمل واذاعملنا لاتكفى رواتبنا حتى لاطعام فار ولد للتو

نتمنى لك سيادة الرئيس وللوزير والحكومة سنة سعيدة اما نحن فلا نعرف للسعادة معنى فسنواتنا تتشابه بؤسا وفاقة واحباطا ووهما كتشابه الاوراق فى الغابات

والسلام عليكم ورحمة الله علينا وبركاته

من صفحة حبيب الله ولد أحمد