تستعد الحكومة الموريتانية لإطلاق حوار سياسي جديد يوم غد الخميس، ولكن هذا الحوار تقاطعه عدة أحزاب سياسية معارضة، يوجد أغلب قادتها خارج العاصمة نواكشوط، ما بين عواصم قطر وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
ولعل من أشهر مقاطعي هذا الحوار كتلة المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، وهي تحالف أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني وهيئات نقابية وشخصيات مستقلة، إلا أن قطبه السياسي هو الأكثر حسماً في قرار المشاركة في الحوار.
من أبرز الأحزاب المشكلة للقطب السياسي في المنتدى، حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، ولكن ذي الميول الإسلامية سيراقب الحوار ورئيسه محمد جميل ولد منصور، موجود منذ أيام في العاصمة القطرية الدوحة، مشغولاً بالمشاركة في مؤتمر حول التحولات التي تشهدها حركة الإخوان المسلمين، مؤتمر كان أشبه بحوار داخل الحركة.
أما رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود، فأكدت مصادر "صحراء ميديا" أنه موجود في فرنسا منذ أيام لدواعي صحية، بعيداً عن ضوضاء الحوار الذي كثيراً ما أثار هزات عنيفة داخل حزبه ما بين معسكري "المشاركة" و"المقاطعة".
الرئيس السابق للمنتدى ورئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني صالح ولد حننا، هو الآخر فضل الابتعاد عن ضجيج العاصمة وطبول الحوار التي تدق، محتمياً ببوادي الحوض الغربي خلال فصل الخريف، حيث تفقد حروب السياسة الكثير من معناها.
من خارج المنتدى، يبرز حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض الذي يبدي موقفاً أكثر تصلباً تجاه المشاركة في الحوار المرتقب، موقف دفع ثمنه بانشقاق عدد من قياداته البارزة، ولكن ذلك لم يغير من صرامة الحزب في موقفه من الحوار.
رئيس الحزب أحمد ولد داداه سيراقب مجريات الحوار، من شرفة أحد الفنادق بمدينة نيويورك الأمريكية، التي وصلها منذ أيام حيث شارك في اجتماعات على هامش الجمعية العام للأمم المتحدة، قبل أن يدخل في عطلته السنوية.
وفي الختام تؤكد المصادر من داخل حزب التناوب الديمقراطي "إيناد" أن رئيسه عبد القدوس ولد اعبيدنا، موجود في العاصمة الفرنسية باريس، لينضم هو الآخر لقائمة قادة المعارضة الذين سيتابعون مجريات الحوار من خارج البلاد.
صحراء ميديا