المفكرون نيابة عنا :
ماهي معايير المشاركة في الحوار المرتقب غدا؟
هل يكفي أن تقول إنك سياسي وصاحب حزب .. ولو كان مقره في الحقيبة المحمولة؟
اذا كان حوارا من أجل موريتانيا، ومن المنتظر أن يناقش قضايا كبرى كنمط نظام الحكم و قضايا الانتخاب والمؤسسات الدستورية، والاعلام والاقتصاد ...فلماذا لا يكون اعتماده على المختصين وأصحاب الفكر في القانون والاقتصاد والاعلام والتمنية، بدلا من اقتصاره على بعض السياسيين الذين لا يفهم اغلبهم من السياسة اكثر من ( خذ وهات) ؟ ( أحد هذه الاحزاب اعلن منذ فترة انسحابه من الأغلبية وانضمامه للمعارضة ومشاركته في الحوار السياسي) .. ثلاثة قرارات في جملة واحدة.
بعض السياسيين عندنا لا يكتبون ولا يقرأون.. أميون بامتياز .. فهل ينتظر من هؤلاء أن يرسموا مستقبل بلد يقبع الآن في وحل التنمية السحيق ؟
هل سيفكر هؤلاء عنا .. لا لشيء الا لأنهم انتهزوا فرصة الحاجة الى عناوين سياسية فتحزبوا داخل حقائبهم ؟ ..
مرة أخرى - وسبق ان قلتها- نحن بحاجة للفصل بين متطلبات التمنية و ألاعيب السياسة .. بحاجة لاحترام التخصص .. بحاجة لاحترام المنطق والعدل في الحياة ..
فلا يجوز ان تكون المناصب الوزارية مناصب سياسية لا اهمية فيها للعلم والمعرفة والتجربة، ولا يجوز ان تكون المناصب خاضعة للمزاج السياسي ولتذهب التنمية والرفاه الاجتماعي الى الجحيم ..
ان حوارا لا يراد منه اكثر من حلحلة غصة مؤقتة لا يفيد موريتانيا في شيء .. ولن يقبل احد ان يفكر نيابة عنه من عجزوا عن التفكير في قاعات الدرس والتحصيل ..
إجعلوه حوارا من اجل موريتانيا مما يعني دعوة أبناء البلد في كل المجالات ومنهم المغتربون قسرا في الجامعات العالمية ومؤسسات النقد والتنمية والسياسة .. دعوتهم للتحاور مع نظرائهم في الوطن من اجل رسم وبعث خطوط سميكة للتنمية والتقدم .. أما الحوار مع العناوين فهو مضيعة للمتن كما يقول علماء تحليل الخطاب ...
من صفحة الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله