انتقد المدير العام المساعد للوكالة الموريتانية للأنباء الشيخ سيدي محمد ولد معي ''سلوكنا المطبوع بالفوضوية والارتجالية والموسوم بالتعجيل نحو كل هدف رسم بدون تخطيط'' .
جاء ذلك في تدوينة نشرها ولد معي على صفحته في الفيس بوك قدم فيها براهين على '' عدم قابليتنا للتمدن '' و عدد الكاتب أمثلة من ذلك خلال مشاهداته في موسم الحج هذا العام .
و قال ولد معي إن '' رئيس حزب سياسي دخل معركة شرسة على قصعة غداء وهو الذي كان يوهمنا انه يخوض حربا ويناضل من أجل غداء الجميع '' .
و هذا نص التدوينة كما اطلعت عليها مراسلون :
( فكرة النظام والانتظام لاتزال بعيدة عن سلوكنا المطبوع بالفوضوية والارتجالية والموسوم بالتعجيل نحو كل هدف رسم بدون تخطيط....الأمثلة كثيرة والموضوع لا يحتاج كبير برهان...لكن المثال الذي أعيشه الآن في مكة المكرمة وفي اعظم مكان وزمان يكفيك برهانا على عدم قابليتنا للتمدن فعندما كنا في منى كان الجميع بتعجل على المراحيض والحمامات ويتهافت.على الاستيلاء على الأمكنة الشاغرة....وتسمع الكلام الساقط من ذي الشيبة الاسن. ....وكادت حروب ان تقع بسبب التدافع على المائدة صدقوني إذا قلت لكم أن رئيس حزب سياسي دخل معركة شرسة على قصعة غداء وهو الذي كان يوهمنا انه يخوض حربا وبناصل من أجل غداء الجميع...هناك مسلكبات مفرفة لكن لن أتعرض لها .... فيكفي فقط أن نرى في كل منسك ضيوف الرحمن من كل أجناس البشر واعراقه.وحضارات العالم وثقافاته المختلفة. منتظمبن لدى أدائهم لكل نسك ومنتظمين في مسكنهم ومشر بهم ونقلهم وحماماتهم ومراحيضهم وترانا وليتك ما رايتنا. في مشاهد تخدش الذوق العام والسليم..فعندما نجتمع تحدث الضوصاء والرفث والجدال وعندما نفترق. تتسلل لواذا وكأن الشيئ الذي يجمعنا هو ذاك الحراك المستعجل نحو تلك الأهداف اللحظبة... لم أفهم حتى الساعة هذه الهلوسة الكامنة فينا والحاضرة في ذهننا بالقوة وبالفعل وما دمت لم أفهمها فلن أفهم المسوغ الذي جعل الفرنسيين لم يتركوا في هذا البلد سوى بيت من الطين...فلماذا نكون..الاستثناء الوحيد في المنطقة.وحتى غي العالم؟؟؟؟ لقد آن لنا أن نخرج مسلكياتنا المشينة من عباءة المقدس فهي ما أنزل الله بها من سلطان...ولم تعد مقبولة في هذا الزمان... )