الآن وأنا أتجول في ولايتي، وأستمتع بعطلة الخريف هنا في شكار، حيث الأهل و الأصدقاء والأرض الطيبة الجميلة؛ لفت انتباهي وجود العديد من المنشآت العامة والبنى التحتية التي تم انجازها مؤخرا في ولاية لبراكنة، منذ وصول فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز للحكم.
ولاحظت أن تنمية الولايات الداخلية وترقية البنى التحتية فيها أضحت محل إهتمام من النظام الحالي، بخلاف الأنظمة السابقة التي اقتصر نفعها للمواطنين في الداخل، على إعطاء قليل من الصدقات والفضلات التي يوزعها المسؤولون المفسدون إبان المواسم الانتخابية فقط، خوفا من الهزيمة.
ففي ظل هذا النظام، أصبحنا نشرب الماء العذب، ونتنزه على الطرق المعبدة، ولنا شرطة في خدمتنا، وجيش قوي يحمينا، ومستشفيات جاهزة لعلاج مرضانا، ومدارس جيدة لتعليم أجيالنا، ومشاريع مدرة للدخل لدعم فقرائنا....
ومع كل هذا وذاك يتهمك أحدهم بالنفاق، حين تسجل ارتياحك لهذه الانجازات، ويسألك لماذا تدعم النظام ؟ ولماذا تصفق للنظام؟.
بكل بساطة جوابي لا أنافق، ولدي الشجاعة لأن أعارض حينما أريد ذلك، لكنني أدعم هذا النظام بكل صدق، لما لمسته من إرادة صادقة لدى قيادته في النهوض بالبلاد، ولأنني شاهدت منجزاته على أرض الواقع، وشاهدتها في البدو والحضر، وشاهدتها للجميع، حيث لاتوجد ولاية من ولايات الوطن الحبيب إلا وشيدت فيها بنى تحتية؛ وأنتقلت الدولة من دولة تسعى لتطوير نفوذ شيوخ القبائل، إلى دولة تسعى لإنشاء البني التحتية وترقية الخدمات العمومية؛ وأصبح الكل سواسية أمام القانون.
فالسؤال السليم، الذي ينبغي أن يتم طرحه ليس لماذا ندعم هذا النظام؟ وإنما هو: لماذا لا يدعم البعض هذا النظام الذي أنقذ موريتانيا؟، ولماذا لانعطيه فرصة أكثر؟ وما الضير في أن ندافع عنه ونشكره، في ظل معارضة ناكرة للجميل، ومنكرة له؟.
فشكرا لفخامة الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيزحين خطط عشوائيات انواكشوط ، وعبد طرقها، وزينها للناظرين، وجعلها عاصمة للعرب؛ وشكرا له حينما جعل سعادتنا بالعطلة مع الأهل سعادتين، سعادة بلقاء الأهل، وسعادة بماشاهدنا من مكاسب كبرى تحققت لموريتانيا وللمواطنين القاطنين في الولايات الداخلية.
وممتن و فخور كمواطن موريتاني من ولاية لبراكنة بالمشاريع والإنجازات الكبرى التي تحققت للوطن، وتحققت لولاية لبراكنة، والتي منها" طريق شكار- مال؛ مياه مكطع لحجار؛ مدرسة الأشغال العمومية بألاك..".
طبعا لاتكفي هذه الانجازات لنقول أن كل شيئ تحقق، وإنما نطالب بالمزيد من التنمية، ومزيد من اللامركزية الإدارية ، وبمزيد من محاربة الغبن السياسي والإجتماعي ، وبتسريع وصول الكهرباء للبلديات التي لم يصلها بعد، ومنها بلدية شكار، والتي لايليق الظلام بأهلها.. وتستحق بحكم تاريخها وموقعها الانارة العمومية.
وكلي أمل في أن تستمر مسيرة التغيير البناء بقيادة فخامة رئيس الجمهورية؛ وأن يتم اعتماد جهوية تنموية قادرة على رد الاعتبار للمدن الداخلية، وقادرة على اسعاد المواطنين القاطنين فيها.
#من_وحي_فرحة_العيد
#شكرا_فخامة_الرئيس
الشيخ سيدي المختار ولد ابوه