قال الإداري المتقاعد عبد الله ولد سيديا ولد أبنو إنه هو من حول المصالح الجهوية في ولاية البراكنة من مقاطعة بوكى في جنوب الولاية إلى مدينة ألاك عاصمة الولاية بعدما كان الوالي يقيم وحده في ألاك بينما تقيم جل المصالح الجهوية في بوغى .
وأضاف ولد سيديا الذي كان يتحدث في الحلقة الرابعة له في برنامج "ضيف وحوار " الذي يقدمه الزميل عبد المجيد ولد إبراهيم أنه قام بهذه العملية سنة 1985م يوم كان واليا لولاية البراكنة دون أن يستشير وزير الداخلية حيث أمر مساعده افال عمر ، وحاكم مقاطعة بوغى محمد عبد الله ولد زيدان بتنفيذ المهمة حيث نقلوا في بحر ليلة واحدة المصالح الجهوية من بوغى إلى ألاك .
وأكد الإداري المتقاعد أن القرار أثار ضجة كبيرة على مستوى عالي في الدولة حيث وقف ضده أعضاء اللجنة الوطنية للخلاص الوطني المنحدرين من الجنوب وبناء على طلب منهم اجتمعت اللجنة العسكرية لبحث الموضوع فكانت المحادثات حادة واستمرت إلى وقت متأخر من الليل وطالب فيها أطر الجنوب بالتراجع الفوري عن القرار غير أن اللجنة رفضت هذا الاقتراح نظرا لأن القرار قانوني وإداري .
وفي رده على سؤال حول السر وراء بقاء المصالح في بوكى هذه المدة الطويلة منذ الاستقلال وحتى 1985م وهل يعني ذلك أن ألاك لا يستحق أن يكون عاصمة للولاية ؟ قال عبد الله إنه لا يعني ذلك بالضرورة وإنما كانت السلطات تطبق حكم سليمان المشهور في الولاية فكانت تؤثر بوغى بالمصالح الجهوية كتمييز إيجابي لصالح الأقلية ، بينما آثرت ألاك بمكاتب الوالي إكبارا للأغلبية ، مع أن هذا التأخر في ترحيل المصالح ـــ يضيف الوالي ــ ناجم عن استشارة الولاة للسلطات في نواكشوط بشأن تطبيق القانون وذلك خوفا على مناصبهم في ما كانت قناعته أن يطبق القانون من غير مراعاة عواقب ذلك على منصبه ــ حسب تعبيره ــ .
وستنشر "نوافذ " الحلقة كاملة في وقت لاحق بحول الله