قال محمد سالم ولد الهيبة، رئيس مجموعة "أتلانتيك ميديا" الإعلامية، إن القائمين على وكالة "الأخبار" وصحيفة "الأخبار إينفو" يبالغون في استغلال مناخ حرية الإعلام الذي تنعم به موريتانيا منذ تولي الرئيس محمد ول عبد العزيز مقاليد السلطة؛ أسوأ استغلال؛ مؤكدا أن نشر "الأخبار إينفو" موضوع ادعاءات زودها بها أجنبي بشأن تعرضه للتعذيب في موريتانيا وقيام السلطات الأمنية الوطنية بانتزاع مبلغ مالي ضخم منه تحت التعذيب يعتبر "تحريضا صارخا ضد البلد وقذفا لرئيس الجمهورية وجهاز الأمن الوطني، إلى جانب كونه مساسا بحرمة أعلى مؤسسة دستورية في الدولة".
وأضاف ولد الهيبه أن الصحيفة والموقع الذي تتبع له هما "المنبر الإعلامي والقاعدة الدعائية الخلفية للإخوان المسلمين في موريتانيا ممثلين في حزب تواصل، وبالتالي فإن توقيت نشر هذا الموضوع، من غير أدلة ولا معطيات وجيهة يشكل محاولة من إخوان موريتانيا لامتصاص صدمة الهزائم السياسية المتكررة التي يتخبطون فيها والتي كانت آخرها الاستقالة المدوية لرجل الأعمال ونائب الطينطان من حزبهم ".
وأوضح رئيس مجموعة "أتلاتيك ميديا"، في تصريح صحفي، أن ما أقدم عليه "صحفيو الإخوان"، حسب وصفه، شكل أسوأ استغلال لحرية التعبير، وإساءة بالغة لشخص رئيس الجمهورية، وتحريضا صريحا ضد موريتانيا؛ معتبرا أن "هذا التصرف يعكس مستوى نقمة الإخوان على الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي يأخذون عليه قراره التاريخي بطرد سفير إسرائيل من نواكشوط وإغلاق وكر التطبيع في موريتايا، وكذا نجاحاته الباهرة في مجال الدبلوماسية العربية والإفريقية، ومحاربة الإرهاب والتطرف والغلو.
وتساءل ولد الهيبة: "هل تناسى الإخوان عهد مصادرة الصحف وبطش مقص المادة 11 أيام نظام ولد الطائع؟ هل تناسوا حظر جرائدهم واعتقال محرريها ومديريها وتعذيبهم في السجون؟ هل تناسوا أيام تشريدهم وراء البحار والمحيطات، ومطاردتهم في كل بقاع العالم؟ هل تناسوا فرض المنفى على الزعيم المؤسس في الحركة، بومية ولد ابياه، ورمي فضيلة العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو خلف قضبان السجن في نواكشوط محاطا بعتاة القتلة واللصوص ومتعاطي المخدرات؟ هل تناسوا صور التعذيب البشعة المسربة من سجون ولد الطائع بحق نشطائهم بتهمة دعم انقلابيي 2003 و2004؟".
واعتبر أن اختيار توقيت نشر مقابلة مع "لص دولي معروف لدى أجهزة الأمن في إفريقيا وخارجها بممارسة غسيل الأموال والتهريب، من أجل الإساءة لموريتانيا ورئيسها وأجهزتها الأمنية، وتشويه صورتها والتحريض عليها"، يؤكد أن جماعة الإخوان عمدت كعادتها إلى إطلاق ماكينتها الدعائية؛ مستغلة مناخ الحريات غير المسبوق الذي ترفل فيه الصحافة الموريتانية منذ سبع سنوات، يؤكد أن الضربات المتتالية والهزائم السياسية التي لحقت بهم وكان آخرها انسحاب النائب ولد السييدي من حزبهم بعدما تبين له زيف طرحهم وانخراطهم الأعمى في أجندات تخريبية أجنبية، قد أصابتهم في الصميم خاصة بعد أن وضعت الدولة منظومة قانونية صارمة لحماية البلد من سموم حركات صهيونية وجماعات أجنبية ترفع شعار الإسلام السياسي تشكل المورد المالي الرئيسي لجماعة تواصل ودعامتها الإعلامية.
وطالب ولد الهيبة بضرورة حماية الحريات العامة وتحصينها ضد كل من يسعى لاستغلالها بغرض الإساءة للوطن والمساس بمؤسساته الدستورية وأمنه؛ مبرزا أن الصحافة في جميع دول العالم، مهما كان مستوى الديمقراطية وحرية التعبير فيها، لا يمكن أن تتطرق لما من شأنه الإضرار بمصالحها العليا أو التحريض عليها أو الإساءة لرؤسائها الذين هم تجسيد لإرادة شعوبهم والمخولون حماية دساتير بلدانهم.