لو علم من أحرقوا علم الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، كم سقط من الرجال الشجعان و الأخيار الأفذاذ ، كي يرفرف العلم عاليا في سماء موريتانيا لما فعلوا ، لو علموا أيضا كم عناء و شقاء و صبر بذله الأجداد من أجل ترويض أرضه و تعميرها، هضابا و سهولا كثبانا و وديانا لما أقدموا ، لو علموا كم دماءا زكية سفكت و أرواح تقية زهقت كي يعانق العلم الأخضر و نجمته الخماسية و هلاله الذهبيين عنان السماء لما فعلوا ، لو درسوا تاريخ و أمجاد المقاومة و صراع الاستقلال و حرب الصحراء ومعركة التأسيس الأول لما فعلوا، لو عندهم أنباء " لكويشيش و تيجكجة و توجنين و ام التونسي و وديان الخروب و تكل و فور كوروا و لتفتار و غيرهم كثير لما فعلوا ، لو كان لهم علم بسير رجال المقاومة و التأسيس و البناء ، " من بكار ولد أسويداحمد و ولد ملاي الزين و ولد مياره و ولد أحمد عيده و ولد عبدوك و فودي جاكيلي و الفوتي و وجاه ولد أعل الشيخ ، وحرمة ولد ببانه و ولد عمير و لد عبيد و الدي ولد سيدي باب و سيدي المختار انجاي و الداه أميسه و ولد المنير و همدي و ولد بيروك ، و با ماما دوا صنبولي و ولد علاف و لد باباه وولد منكوس و لد محمد الراظي و ولد محمد لقظف و ولد مكناس و سميداع و المختار داداه ، و غيرهم كثير من أعلام هذا الوطن ورموزه المؤسسين لما فعلوا ، و الأنهم لا يعلمون و ان علموا لم يتدبرون عساهم قوما لا يفقهون ، إنه فعل جهالة و شطط لا يجب السكوت عليه أو التقاضي عنه ، ويجب أن تطال يد العدل و قوة الدولة مرتكبيه .