كتب مدونون كبار على شبكات التواصل الاجتماعي عن ما أشيع من حرق العلم بمركز مال الإداري شرق ولاية البراكنة ، وفي شبه إجماع أكد المدونون أن فشل السلطات المحلية كان السبب الرئيس وراء الحادثة المستنكرة وإليكم نماذج من هذه التدوينات :
حرق العَلم الوطني!
حرق العلم الوطني خطأ وخطيئة؛ لكن ما الذي يجعل مواطنين يحرقون علم بلدهم؟ يجب طرح هذا السؤال والبحث عن الإجابة عليه من أجل حصانة أفضل للعلم ولكل الرموز الوطنية. ومن أجل خدمة الانسان فهو الغاية والوسيلة.
كثيرون سيغضبون دون البحث وسيثورون؛ آخرون قد يبررون الخطأ بسبب خطأ آخر؛ وهذا خطأ؛ لكن هناك زاوية للتنكيت سيرصدها بعض المهتمين وتتمثل في حماس بعض من داس ويدوس على الدستور من خلال تأييد انقلاب فج على رئيس مدني منتخب أو الدعوة لهتك حرمة مواده المحصنة إمعانا في تقديس شخص واحد حاكم؛ فهؤلاء قد ينسون أن العلم يستمد حرمته من هذا الدستور.
في حفل الاستقلال الوطني جيء ببعض رموز القبائل؛ ومن بينهم أحد شيوخ الأعماق كان غضبان أسفا بسبب انشغال الرئيس المختار عن القدوم للسلام عليه؛ ولما استدعي الشيخ لحضور رفع العلم صرخ: مان گايس شرويطة المخطار محدّو ما سلم اعليّ. طبعا بادر المختار للسلام فهو يعرف كيف يكرم مواطنيه ويصون عَلَم بلده.
العَلَم وغيره من الرموز الوطنية يستمد حرمته ومكانته من الدستور؛ ولا بد من سلطة تحترم الدستور وتطبق القانون وتخدم المواطنين لتحفظ مكانا لهذه الرموز؛ والا فإن الجميع سيبقى فوضى لا سراة لهم؛ يتحكم فيهم حكم الغاب وردات فعل لا تضبطها أي ضوابط.
حرق العلم الوطني أوإتلاف الممتلكات والمقرات العمومية خطيئة مدنية غير مبررة، ولكن الناس لا يتلفون أموالهم عادة، حتى في أوقات الغضب. فإذا رأيت المواطنين يكسرون ويحرقون المقرات العمومية فاعلم أن السلطات المتعاقبة -ساكنة هذه المقرات والمسئولة عن رمزيّتها- قد فشلت في إقناع الشعب بأن هذه المنشآت من أملاكه ولأجل خدمته.