رسالة عاجلة بخصوص الحمى والخريف

ثلاثاء, 09/08/2016 - 16:10

رسالة عاجلة
بدأ موسم الأمطار والحميات تلوح فى الأفق لذلك لابد ومن الآن ولايمكن الإنتظار إلى الغد القيام بمايلى لتجنيب مواطنينا خطر حميات الخريف وأمراضه المختلفة فحرارته ورطوبته توفران بيئة مناسبة لعشرات عوامل الإمراض المختلفة سواء المنقولة بالبعوض والذباب وغيرهما من الحشرات وعينات أخرى من القوارض والحيوانات وغيرها أوتلك المتمثلة فى باكتيريا اوفيروسات وجراثيم تتحرك أحيانا بحرية دون الحاجة لناقل والخطوات الاستعجالية هي :
ـ إلزام باعة اللحوم ببناء عارضات من الألمنيوم أوالسيراميك بها تهوية وتكييف ومجارى وخزانات لصرف الفضلات ومنع تجمع الذباب والحشرات على اللحوم والباعة والمشترين ولأن باعة اللحم هم من الفقراء فعلى السلطات تمويل محلاتهم المغلقة والنظيفة والمكيفة والتى بها صرف صحي واجراءات سلامة على أن يسددوا ثمن إقامة وتجهيز محلات العرض بأقساط مريحة ولفترة مديدة تناسب مستوياتهم المادية الضعيفة فليس مقبولا أن يستمر عرض اللحوم على طاولات خشبية تلعقها الكلاب والقطط ويتخذ منها المختلون عقليا اماكن لقضاء الحاجة والنوم ليلا ليعرض عليها من الذباب أكثر مما يعرض عليها من اللحوم نهارا فهي مهملة فى فضاء مفتوح إن وضعها فاضح وكارثي ويضرب فى الصميم ضمائر الأطباء والبيطريين وخبراء البيئة والمشتغلين بالصحة العامة والوقاية ولن أقول لكم إن طاولات عرض اللحوم الحالية قذرة عليها أشخاص يضعون مع اللحوم وعليها أجسادهم العارية فى اجزاء كثيرة منها وسوائلهم بمختلف مسمياتها وتلاصقها طاولات لبيع السموم القاتلة للحشرات والكلاب ونحو ذلك وبين السموم واللحوم تعرض الخضروات والفواكه تعرفون ذلك ومن يشكك فيه فليدخل "مرصت اكلينيك" من أي اتجاه وفى أي وقت ثم ليتذكر هذه التدوينة
ـ يجب إبعاد مكبات القمامة وأقولها للمرة الألف عن بوابات مركز الاستطباب الوطني والعيادة المجمعة ومستوصف تيارت وغيرها من النقاط الصحية فى العاصمة لايمكن أن تعالج مريضا فى المستشفى ليجد نفسه محاصرا بذباب وحشرات الزبالة عند بوابة نفس المستشفى إنه سيعود وربما بإصابة أكثر تعقيدا من الأولى تحويل المستشفيات والمراكز الصحية إلى مكبات للنفايات ليس فضيحة حضارية لكنه أيضا جريمة صحية بل جريمة حرب
ـ يجب ردم المستنقعات والحفر الآسنة فى السبخة والميناء وبغداد والمدائن واجزاء من لكصر وتفرغ زينه إنها مناطق موبوءة ملوثة ينخر الملح حجرها وبشرها والمرور بأي من طرقها يثير التقزز والشعور باليأس انظروا الى سوق الميناء أوالسبخة لاشوارع ولا طرقات مجرد متاهات ملحية يلقى عليها المطر ما يعضد ماءها الملحي أصلا القادم من سطح التربة ثم يحولها الغسالة واصحاب المطاعم والأسر المطلة عليها إلى مكب لأوساخ لايعلم إلا الله لونها وحجمها وسمكها وطبيعتها هذا بالإضافة إلى أنها مرحاض مفتوح للعابرين يقضون حاجاتهم بكل بساطة غير مكترثين بأنهم يقذرون قذرا يزيد ولاينقص
ـ يجب ابعاد باعة المشروبات والماكولات والمشوي عن جنبات الطرق ولوبالقوة فهم بؤرة حقيقية للمرض وعلى السلطات الزامهم بالعرض فى أماكن تقترحها عليهم مغطاة ومهواة بشكل جيد وتستجيب للمعايير الصحية تساعدهم على اقامتها وتتحمل عنهم نفقات تهيئتها ولو عبر قروض ميسرة
ـ لابد من إنشاء أسواق متخصصة للسموم والبحث لباعتها عن عنبر خاص بهم يحوى إجراءات سلامة وإطفاء وووقاية ويكون بعيدا عن الشوارع العامة وعن المحلات التجارية ومحلات بيع اللحوم والخضروات والفواكه ونحوذلك
ـ يجب أن تراقب السلطات المتاجر العمومية فلايمكن بيع الغاز والسموم والأدوية وأدوات التجميل والمشروبات والمعلبات فى نفس المتجر دون أبسط طرق للسلامة العامة
ـ لابد من تخصيص الأسواق وحمل المواطنين بقوة القانون على توزيع الأسواق تخصصيا سوق للسمك وسوق للافرشة وسوق للطيور وسوق للفواكه وآخر للحوم والملابس والخضروات وهكذا
إن اللوحة الحالية مرعبة جدا ولا أستبعد عند نزول أبسط كمية مطر والحالة هذه أن نجد أنفسنا مرة أخرى لاقدر الله فى مواجهة حميات سيكون حظنا كبيرا إذالم تكن غامضة ومعقدة هذه المرة
التوزيع
ـ الرئيس محمد ولد عبد العزيز
ـ الوزير الأول
ـ وزير الصحة
ـ وزير البيئة
ـ وزير البيطرة
ـ رئيسة المجموعة الحضرية
ـ المجتمع المدني
ـ كل من يهمه الأمر
مبلغ جهدى أن آمركم أمرى بمنعرج اللوى وأتمنى أن تستبينوا النصح قبل ضحى الغد
والله من وراء القصد

من صفحة حبيب الله ولد أحمد