قام الوزير الأول الموريتاني يحي ولد حدمين صباح اليوم بقطع الشريط الرمزي إيذانا ببداية العمل في مركز استطباب كيفه الجديد ،وكان ذلك مناسبة لحفل كبير نظمته إدارة المستشفى وحضره عدد كبير من المسؤولين.
وزير الصحة البروفسير كان بوبكر وجه كلمة بالمناسبة أبرز فيها مزايا المرفق الصحي الجديد ، معددا جملة من الإنجازات التي تحققت في قطاع الصحة ، وقال كان إن مركز استطباب كيفه المدشن اليوم شيد حسب التصاميم المعمارية العصرية المطابقة لنظم بناء المنشآت الصحية الحديثة على مساحة تبلغ 50 ألف متر مربع تشغل المباني المشيدة أكثر من نصفها وتبلغ طاقته الاستيعابية 150 سريرا ويضم مختلف المصالح الطبية الضرورية كالجراحة وطب الأطفال والأمومة وأمراض القلب والأمراض الباطنية.
وأضاف أن المركز يتوفر على طاقم يزيد على 200 موظف من بينهم 22 طبيبا اختصاصيا وطبيبا عاما إضافة إلى 99 من الكوادر شبه الطبية المختلفة وفريق طبي من جمهورية الصين الشعبية يتكون من 8 أطباء.
بعد ذلك أجرى الوزير جولة بأجنحة المستشفى محاطا بوزير التجهيز والنقل ووزير الصحة ووالي لعصابه.
المستشفى بني بمنحة صينية وبإشراف صيني كذلك ، ويقع في حي صونادير أو المشروع وسط مدينة كيفة عاصمة ولاية العصابة ، ويعتبر بحسب القائمين عليه المستشفى الأكبر في شبه المنطقة ، وقد تم ترحيل معدات مستشفى الصين القديم بالمدينة إليه أمس وأغلق المستشفى القديم .
ويحتوي مركز الاستطباب الجديد بكيفه على جناح مستقل للأمراض المعدية، إضافة إلى مركز للانعاش حسب المعايير الدولية عبارة عن محطة للأوكسجين يمكن أن يمد من خلالها المستشفيات في المنطقة بالأوكسجين ، وتم تشييد هذه المنشأة الطبية المكونة من طابقين بغلاف مالي قدره 5ر6 مليار من الأوقية.
وكانت الأراضي التي شيد عليها المستشفى قد أثارت الكثير من الجدل في مدينة كيفة بعدما هدم والي ولاية العصابة عددا من الدكاكين التي كانت أمام المستشفى وهو القرار الذي اعتبره ملاكها ظالما وتظاهروا ضده ، مؤكدين أنهم أعطوا الأرض مجانا للمنشأة العمومية لكنهم لم يعطوا مساحات أمامها وإن الاعتداء على دكاكينهم يعد ظلما سافرا لا مبرر له .