سيدة موريتانية تطعن ب"الغياب" في قرار لجنة توزيع الاراضي وتطالب بالانصاف ...
بعد ثلاثين سنة من الانتظار .. وجدت امنة بنت محمد يسلم ... حلمها يتحول
الى ركام ... بيوت هدتها لجان التنظيم الحضري .. ومساحات واسعة تحولت
الى ملكية اخرين لم يبذلوا فيها من جهد غير اتصال من نافذ على منفذ
قلبت الحقائق وخلطت الاوراق وجعلت من ساكني الدار اناسا يبحثون عن حقهم
الضائع بشتى الوسائل الممكنة زادهم في ذلك انه لا يضيع حق وراءه طالب
تعود قصة تلك السيدة الستينية لعقود خلت حين حصلت على مساحة ارضية في
حي الشيخ ببوحديدة شرق العاصمة نواكشوط .. على مرابع تلك المساحة ترعرع
وشب الاطفال وصصاروت رجالا .. ونيتت البنات وصرن نساء .. الكل يعرفهم في
الحي اسرة ناضلت من اجل ان تظل ارضها نظيفة مستوية حين كان الكثيرون
يهربون من غبار وكثافة اوساخ الحي الذي نشا فوق الانقاض
ومع انطلاق حملة توزيع العشوائيات استبشرت امنة خيرا وتوقعت ان الذين
تعهدوا بمنح المواطنين الذين سئموا الانتظار ارضا بوثائق لا تقبل النقاش
سيضعون للامور نصابا عادلا وينصفون اهل الحق قبل غيرهم ممن جاؤوا على
اكتاف الوساطات والقرابات او من ركبوا موجة الشرشوة فقدموا الى مكاتب
المصالح حاملين رزما بمئات الالف يسيل لها ريق مسؤولين في مكاتب مكيفة
تقول امنة "مع مجيئ حل مشكل الكزرات ع حيث تصادف ذالك مع وعكة صحية
اصابت والدتي التي توفيت في مابعد حيث جاء أنذالك أحد المرقمين
و منح وصلا واحدا لأحد أبنائي علما بأن لدي قطعة أرضية
كبيرة ولأني كانت غائبة أنذاك ولديا إثباتات وهي شهادة وفاة والدتها في
نفس الزمن بعدها أعطي ولد حبيه لجيرانها خمسة أوصال والسادس الوصل التي
أشترته جارتها لسلبها به منزلها الموجود في الصورة عن طريق المداخلات
علما أن الرقم 6390 الموجود في الصورة لاعلاقة له بالمنطقة ومكتوب بيد
غير يد الللجنة المعنية"
وتعتبر امنة ان الجارة المذكورة استخدمت كل الوسائل غير المشروعة
كالرشوة وغيرها في توجيه اللجنة المشرفة على عملية التحقيق في الموضوع
المتمثلة في شخص يدعي جدو لتجاهل أمنة التي لم تحضر المداخلات أصلا وهذ
مخالف للقانون لأنه يشترط في المداخلات حضور الطرفين .
الشيئ الغريب الأخر هو تجاهل( لادي) للتظلم الموقع من الحاكم والقانون
الذين يقفان في جانب أمنة المظلومة ليطرح سؤال أخر هل لادي أقوي من
الحاكم
اليوم تطعن امنة في القرار لعدم وجود أي مبرر كي تقوم لجان التحكيم بمنح
ارضها في غيابها وتهدد بنقل النزاع الى ساحات المحاكم حتى تسترجع ما اخذ
بقوة الوساطة ... بقوة الحق ...