من يريد من استاذى الشاعر الفخر محمد ولد الطالب ان يكون جميل الشعر صادق العاطفة امام زعماء من ورق وباكراهات قبلية سياسية فهو لايعرف محمد ولد الطالب
انا لم استغرب المستوى الذى ظهرت به قصيدته فى سهرة القمة العربية لاننى اعرفه ايام كان يرى وجهه فى مرايا الفقراء لافى مرايا الامراء وشتان بين المرايا قوة انعكاس واستجلاء لحقيقة الوجه ففى الاولى كل الملامح الفطرية تجلل الوجه العفوي وفى الثانية كل الملامح المساحيقية تجلل وجها فقد عذريته
وشتان بين شعر فى الخمائل والجداول والحدائق والطبيعة المفتوحة وبين شعر فى الموائد والبهارج وتحت القباب فالاول صقيل عفوي منساب صادق العاطفة والثانى لحظي بلاستيكي ابروتكولي رص الحروف اولى فيه من رص المشاعر والافكار
عندما يقف الشاعر فى البلاط يكون كشجيرة فى كيس بلاستيكي غير مسموح لها بالتمدد ولاا بالتجذر لاتلثم تربة وطن ولا تعانقها بل تلثم سمادا معجونا بطين مؤقت بلاحياة يخنقه لبلاستيك ويمنعه من تقبيل الارض والطموح لرؤية السماء
ولد الطالب شاعر قوي الشعر منسابه عذب الكلمات ويسكنه تمرد قومي عربي ثوري وطني منذ ايام الدراسة
والشاعر الذى تغنى بالسيسي فى قصيدة ضعيفة معنى ومبنى ليس ولد الطالب الكبيرالذى يحفظ الجميع شعره الرائع
ولد الطالب الشاعر بقي حيث هو فى جلبابه لم يخرج منه فهو بحاجة لسنوات ليصدق فعلا انهم ارادوه شاعرا للقبيلة ونديما للسلطان وهو الذى لم يزل وجهه عالقا فى مرايا الفقراء مثل مايعلق الصابون فى شعر النساء
ولد الطالب استاذى واعرفه شاعرا قويا مهابا شعره جاء معه ليس منة من احد عليه
مرة كتبت عنه مقالا فى الشارع الاخير عندما دبج قصيدة فى مدح الراحل معمر القذافى كان مقالا بعنوان ولد الطالب من امارة الشعر الى شعر الامارة
واليوم مع كل مساء امرر خرقة صقيلة على مرايا الفقراء فارى شاعرى الذى اعشق شعره ولاننى لا ارى نفسي فى مرايا الامراء فقد قلت لنفسى بشجاعة مبالغ فيها لا ليس ذلك الذى اطل من مرايا الامراء ولد الطالب ليس هذا شعره ولا تمرده ولا القه ولا تاريخه مع الحزن على تصدع كاس النبيذ العربي
انا واثق ان ولد الطالب سيعود ليرى مع قامته الفرعاء وجهه الحقيقي فى مرايا الفقراء رسولا للشعر والوطن كل الوطن والحب والعرب لولا ان تفندون .
حبيب الله ولد أحمد