اكتشف علماء من بريطانيا وجنوب أفريقيا أقدم مثال للسرطان في حفرية بشرية عمرها 1.7 مليون سنة، وقالوا إن اكتشافهم يتناقض مع نظريات أن السرطان مرض حديث سببه في الأغلب هو عوامل نمط الحياة المعاصرة.
يشار إلى أن أقدم حفرية معروفة في هذا الشأن ترجع إلى نحو ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد.
لكن الاكتشاف الجديد لعظمة أصبع قدم بالقرب من مدينة جوهانسبرغ يعزز الحجج بأن العديد من السرطانات لها تاريخ تطوري، وأسبابها عوامل خارجة عن سيطرة الإنسان.
وقد لاحظ فريق الباحثين من جامعتي سنترال لانكشير وويتواتراسراند أن الجزء الداخلي لعظمة أصبع القدم كان معتما وليس أجوفا كما كان ينبغي، وهذا معناه أنه حدث بها تمدد من نوع ما، وبمقارنتها بتشريحات حديثة لمرضى بالسرطان تبين أن ما في عظمة الأصبع كان ورما خبيثا.
وقد عرف هذا الداء بأنه "ساركومة عظمية"، وهو شكل عدواني للمرض عادة ما يؤثر في الشباب المعاصرين، ويؤدي في الأغلب إلى الوفاة المبكرة إذا لم يعالج.