خمسة أيام وأنا ممسك قلمي وأكتم غضبي حتى لا أعري وطني على "البرانيين " الذين ستكون شماتتهم ببلدي أكثر لو أدركوا من أمر "نخبته " ما خفي ...
خمسة أيام عشت فيها ألم الشعور بالمشاركة في الجريمة بعد ما أخبرني عدد من زملائي أنهم رأوا اسمي في لوائح عند محاسب لجنة الإشراف على الأيام التشاورية للصحافة ومكتوب أمامه خمسة عشرة ألف أوقية على أنها نصيبي من كعكعة الثلاثين مليونا المنهوبة باسم الصحافة ومهنتهم المغتصبة .
عدد آخر من الزملاء الذين لا يعرفوني حق المعرفة ألحوا علي أن أسحب المبلغ المذكور لأنه كما يقولون "شاة بفيفاء لك أو لأخيك أو للذئب ..."
لهؤلاء وللمشرفين على الأيام التشاورية للصحافة أقول إن اسمي ليس للبيع ، وما شاركت في تلك الأيام لأتغذى بالفتات ، فمن تورع عن شرب قهوة تلك الأيام والمشاركة في القتال على مائدتها المتواضعة ، ما كان له أن يسحب خمسة عشر ألف أوقية تعويضا عن أتعابه التي لو بيعت لجنة الإشراف "الموقرة " كلها في سوق النخاسة ما كان لها أن تشتري فتيلا ولا قطميرا منها .
شاركت في تلك الأيام لأساهم برأي المتواضع في تغيير واقع مزر أعلنت هذه الأيام الثورة عليه في العلن ، وما أردت سوى الإصلاح ، أما التعويض و"كومسيوه " وكل ما يتعلق بذلك من ما يمكن أن تشم فيه رائحة تصريف فعل باع فلا علاقة لي به .
عبد المجيد ولد إبراهيم يا سادة لو كان يبيع رأيه أو قلمه أو يكتب بأمعائه لما كان بين ظهرانيكم ، ولكان ضمن أولئك الذين تسبحون بحمدهم وتقدسون في العلن وتلعنون السر ...لكنه لم ينتجع يوما تلك النجعة ، وما اعتنق تلك الملة وما كان له أن يرد إلى أرذل العمر أو يبدل دينه .
أيها السادة المشرفون على الأيام "التشاورية " أرجو أن تحذفوا اسمي من لوائحكم هذه فلكم دينكم ولي دين ورأي الذي لا أبيعه بالتقسيط في سوق العهر الصحفي .
نقلا عن صفحة الزميل عبد المجيد ولد إبراهيم