يستدعي وزير الخارجية الموريتاني سفير إيطاليا المعتمد فى موريتانيا والمقيم فى المغرب ليبلغه قرار السلطات الموريتانية (العليا)سحب براءة اعتماد القنصل الشرفي العام لإيطاليا فى انواكشوط،المواطن الموريتاني أحمد بابا ولد اعزيزي.
يغتنم السفير الإيطالي فرصة اللقاء فيلتمس التعجيل بمحاكمة عادلة لمواطن إيطالي معتقل فى موريتانيا منذ قرابة سنة.
يعود السفير إلى مقر إقامته فى الرباط،ويتشاور -بالطبع-مع سلطات بلاده بشأن قنصلها الشرفي العام الذي لم بدأت سلطات انواكشوط (العليا)حملة داخلية وخارجية لتقليم أظافره بعد أن عبر علنا عن رأيه اتجاه إجراءات ومناخ الاستثمار فى موريتانيا،ليس بصفته قنصلا عاما شرفيا لإيطاليا وإنما كرئيس لاتحاد أرباب العمل الموريتانيين.
لم تفصح السلطات الموريتانية (العليا) عن مآخذها على ولد عزيزي (سُئل وزير الخارجية فى مجلس الشيوخ عن الموضوع فأهمل الرد عليه فى ثنايا استفسار طغت عليه صفقة تسليم عبد الله السنوسي،وإن كانت رسالة السفير الإيطالي الموقعة فى الرباط تتحدث عن "شروح"قدمها له الوزير حول الموضوع),
السلطات الإيطالية قبلت -على مضض- سحب براءة اعتماد قنصلها الشرفي العام فى انواكشوط،الذي كان أداءه أكثر من ممتاز،وأمانته الفكرية بارزة خلال السنوات السبع عشرة التي أمضاها فى هذه المهمة،حسب الرسالة التي تضمنت أيضا الإشارة إلى أن رفع مستوى القنصلية الشرفية الإيطالية فى انواكشوط إلى قنصلية شرفية عامة أملتْه المكانة السامية والشخصية المتميزة للسيد/أحمد بابا ولد عزيزي،الذي حافظ دوما على إبراز وتشجيع صورة موريتانيا ومقدراتها حيال التعاون مع إيطاليا وعلى كافة المستويات.
هل أرادت هذه الرسالة الإشارة بلغة دبلوماسية إلى أن مصالح موريتانيا تتناقض مع مصالح سلطاتها (العليا)؟
مؤسف أن ينصفك الآخرون بينما تتلقى من ذوي القربى طعنات أمر من وقع الحسام المهند لا لشيء إلا لأنك قمت بواجبك اتجاه وطنك واتجاه من منحوك الثقة !!!
مرة أخرى،أجدد تضامني ودعمي لأحمد بابا ولد عزيزي،وأذكره بأن:موريتانيا تظل بلادنا العزيزة وإن جار علينا (عزيز)...