القرية الثقافية : فقر وتكريس للشقاق بين الموريتانيين "صورة ومعلومات "

اثنين, 25/07/2016 - 02:35
اللوحة التي تعرف بأم التونسي في القرية الثقافية وهي المعركة الوحيدة التي تم التعريف بها

اللوحة التي تعرف بأم التونسي في القرية الثقافية وهي المعركة الوحيدة التي تم التعريف بها

تجول موفد "نوافذ " مساء اليوم في ما يسمى بالقرية "الثقافية "  التي تقيمها وزارة الثقافة في الملعب الأولمبي للتعريف بموريتانيا ، وقد اكتشفت "نوافذ " من خلال هذه الجولة فقر هذه القرية وتقزيمها لموريتانيا ، فإذا ما استثنينا الجانب المخصص للفن التشكيلي والجانب المخصص للسينما فإن الجوانب الأخرى فقيرة ومكرسة للشقاق بين الموريتانيين .

أول ما يفاجئك وأنت تتجول في هذه القرية هو كونها قرية ثقافية لا يوجد فيها جانب للتعريف بالأعلام الموريتانيين سواء كانوا علماء أو شعراء أو سياسيين ، كما لن يطالعك شيء عن دور الجيل المؤسس في بناء الدولة الموريتانية ، ولن تعرف شيئا عن رجال حكموا موريتانيا وساهموا في نهضتها الحديثة وأدخلوها "لفام " بالحسانية .

في القرية الثقافية لا وجود لكتب تعتبر عمدة في مجالها فتح الشكور في علماء التكرور وهو أول مؤلف يؤلف في التاريخ الموريتاني ، كما لن تجد كتاب الشعر والشعراء للدكتور محمد المختار ولد اباه وهو كتاب عمدة في بابه بينما تجد كتبا حديثة لا تسمن ولا تغني من جوع ، أما كتابات الشيخ سيدي بابة في التاريخ ومراسلات الأمراء وكتابات المستشرقين من أصدقاء موريتانيا فلا مكان لها في قريتهم "الثقافية " .

من مفاجآت القرية أيضا أنها لا تضم أي عنصر يعرف بالطرق الصوفية في موريتانيا تلك الطرق التي كان لها دورها في نشر الإسلام في إفريقيا المجاورة .

ليس الفقر وحده هو ما يؤخذ على القرية "الثقافية " بل اختار القائمون عليها تكريس الشقاق بين الموريتانيين من خلال التركيز على قضايا أثارت الكثير من الخلاف بينهم كمعركة أم التونسي التي كانت الوحيدة من معارك "المقاومة " التي عرفتنا عليها القرية "الثقافية " رغم تعدد هذه المعارك فلما ذاك كانت أم التونسي وحدها ؟

سؤال لا بد أن في الإجابة عليه سرا .