فخورون حد الخيلاء باستقبال اشقائنا العرب ومتاثرون جدا وبامتنان دامع لموقف امير الكويت الذى لم يمنعه المرض وثمانون حولا يحملها على ظهره من القدوم الى نواكشوط لحضور القمة العربية موقف سيبقى خالدا فى ذاكرة كل الموريتانيين ولاشك ان برده اطفا حر مواقف سابقة شابها فتور فى العلاقات بين موريتانيا والكويت ذات احداث عربية عصيبة
ولفخرنا اليوم مايبرره فنحن بلد الاب المؤسس الكبير المختار ولد داداه رحمه الله والذى كافح بنبل كي نحصل على مقعد مستحق فى جامعة الدول العربية
المختار كان رغم الحملات التى خيضت ضده رجلا وطنيا معتزا بالعروبة والاسلام ولم تكن علاقته بفرنسا الا طريقا راه ضروريا فى البداية لاقامة بلد لايملك سوى مجموعة خيام متنقلة وابار عطاش وبدورحل وحفنة اعداء بعضها اقرب من حبل الوريد
المختار سار نحو الجامعة العربية بثبات فى حقل الغام لايحسن اختراقه سوى طينته من رجال الصحراء المؤمنين بقضاياهم العادلة التى ينتصرون فيها دون تسرع اوتهور اومكابرة اواعلاء للعين على الحاجب
ولقد وجد الرئيس المختار رجلا من طينته شجاعة وصبرا وحكمة هو الرئيس المصري الشهم الكبير جمال عبد الناصر رحمه الله
تعامل الرجلان مع ملف انضمام موريتانيا ولومتاخرة للجامعة العربية تعاملا ذكيا حكيما واثق الخطا دون افراط فى احراج الذين يريدون موريتانيا نبتة علندية لاتقوم لها قائمة ودون تفريط فى حق موريتانيا الثابت تاريخيا وجغرافيا وحضاريا ليس فى الحصول على مجرد قعد هزاز فى جامعة ضعيفة وانما فى اندماج موريتانيا فى عمقها العربي الذى لامزايدة فيه ولاعليه
تفهم غبد الناصر مواقف الرافضين لعروبة موريتانيا لكنه كان اكثر تقبلا واستعدادا لمساعدة موريتانيا فى دخول الجامعة العربية وهو يعرف تماما انها لن تخيب ظنه وهويرى عملاقها الوقور المختار ولد داداه الاقرب لسمات الرجل العربي القح وهو بحق يمثل سمات الشعب الموريتاني كله جلالا وابهة ووقارا وملامح عربية لاتنحنى امام التشكيك والتضليل ومحاولات الاحتواء
اليوم تحية مستحقة للراحلين الكبيرين عملاقى الوطن العربي وافريقيا والعالم المختار ولد داداه وجمال عبد الناصر ويجب ان تهدى قمة نواكشوط اليوم الى روحيهما الطاهرتين حبا ووفاء وعرفانا بالجميل
حبيب الله ولد أحمد