شهدت البوابة الغربية للملعب الأولمبي بنواكشوط انتعاشا لتجارة بطاقات الدعوة إلى السهرات الليلية التي تقيمها وزارة الثقافة والصناعة التقليدية بالتعاون مع الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية في القرية الثقافية المستتحدثة على هامش القمة العربية .
والتقى مندوب "نوافذ " إلى سهرة البارحة بالملعب حيث تقام القرية عددا من الصحفيين الموريتانيين الذين تم منعهم من الدخول إلى القرية بحجة أنهم لا يتوفرون على بطاقات دعوة بينما تمكن بعضهم من شراء بطاقات دعوة بخمسة آلاف أوقية والدخول بها إلى السهرة التي بدا أنها متواضعة جدا .
واستطاع مندوبنا الحصول على واحدة من هذه البطاقات التي راجت سوقها السوداء البارحة والتي تحمل دعوة باسم الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية ووزير الثقافة والصناعة التقليدية بينما ترك فراغ اسم المدعو خاليا لتمكن البائع من تسويق تجارته بحرية .
ويشرف شرطيون على مصادرة هذه البطاقات عند بوابة الملعب قبل دخول أصحابها وهو ما دفع مندوبنا لاقتناء إحداها دون الدخول بها حتى يتمكن من تصوريها .
وتظهر هذه الممارسات فشل القائمين على جل النشاطات الموازية للقمة العربية المنعقدة بنواكشوط وغياب الحس الوطني عند كثير منهم واعتمادهم على التربح على حساب الوطن ، كما يبرز من وجه آخر فشل لجنة إعلام القمة التي عجزت عن توفير بطاقات للصحفيين الذين اعتمدتهم لتغطية النشاطات لبقعوا تحت رحمة المضاربات الليلية الخارجة على القانون .