حمل نشاط التكتل مساء الأحد 17 يوليو 2016م رسائل سريعة تكشفت من بين ثنايا النشاط الذي يرمي الحزب من خلاله إلى تجديد هياكله وضح دماء جديدة فيه من خلال حملة انتساب للحزب ومنظمته الشبابية جاء الإعلان عنها هذه المرة من أقصى الشمال الموريتاني في رسالة رمزية لها دلالتها في مدينة سرت عدوى الرفض فيها إلى المسؤولين ، حيث رفض واليها في تسعينيات القرن الماضي تزوير الإرادة الشعبية الداعمة لرئيس حزب التكتل أحمد ولد داداه في أول انتخابات يخوضها مع الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع .
النساء يبدو أنهن بعثن برسالة قوية إلى قيادة الحزب بأن حصتهن باتت الأكبر ولم يعد من الممكن تجاهلهن في الهياكل الجديدة المزمع أن يتم انتخابها بعيد انتهاء الحملة التي تستمر 45 يوما.
هيمنت بنات حواء على كل شيئ في المهرجان بدء بإنعاشه ومرورا بالحضور وانتهاء بالتأطير وهي درس يجب على البعثة فهمها.
تحدي الإنتساب بدا هاجسا قويا في حديث مسؤول الشباب في اللجنة الجهوية للانتساب حيث دعا الشباب إلى العمل بجدية من أجل كسب رهان هذا التحدي والعمل على نشر فكرة الحزب وتوسيع خطابه في صفوف الفئة الشبابية على مستوى المدينة ، مؤكدا أن الشباب هو القلب النابض بالحزب الملح الذي لا غنى عنه في الوجبة النضالية للتكل ، كما أنه أثبت تشبثه بالقيم الديمقراطية من خلال استقالة رئيس المنظمة الشبابية في يوم انتهاء مأموريته حرصا منه على الوفاء للتقاليد الديمقراطية .
الشأن المحلي يبدو أن فيدرالي الحزب أراد أن يسجله بقوة في اطلالته من خلال الحديث عن أزمة العطش وتسريح عمال خفر السواحل وكذا الشأن الوطني حيث حجزت قضية الشاب المسجون على خلفية رمي وزير الثقافة بالحذاء مكانة في خطاب الفيدرالي.
ولم يكن اختيار مكان المهرجان بالعبثي حيث قرر الحزب الزحف صوب حي "سالم الشعبي" من أجل التمركز في معاقل الفقر ونشر خطابه في أوساط المواطنين وغير بعيد من حي الترحيل الذي دأب الحزب على التواجد فيه لمنافسة الحزب الحاكم يعلق أحد ناشطي الحزب.
ولم يشأ قياديو الحزب أن يفوتوا الفرصة للحديث عن ماضي الحزب في المدينة وذكري حادثة نواذيبو الشهيرة وطائرة واليه 1992 على خلفية انتصاره للدمقراطية من أجل شحذ همم الحضور للإنخراط في صفوف الحزب المعارض.
نواذيبو إنفو + نوافذ