لم ينتبه الإعلام العربي خاصة و الدولي عامة ربما من هول الصدمة أو من شدة عنصر المباغتة ، الى تلك الفتاة صاحبة الفستان الابيض النقي الجميل ، التي أنقذت الموقف و أردوغان و تركيا و الديمقراطية و اقليم الشرق الأوسط برمته ، و هي تنقل إلى الشعب التركي و الى العالم في مشهد ستحفظه ذاكرة الأتراك إلى الأبد و سيكون له مابعده بعد انقشاع غبار معركة الباب العالي ، اول صورة و حركة و ظهور و نداء صادر عن للرئيس التركي رجب طيب أردوغان من هاتفها الجوال عبر سكايب ، لو لا تلك الفتاة و لولا تلك الكلمات التي ساهمت ربما بعفوية أو بمهنية لا متناهية في توصيلها إلى الشعب التركي للتحرك فورا الإنقاذ الرجل و حزبه و ديمقراطيته و بلده ، لكانت تركيا و شعبها الليلة في دوامة أخرى و كانت خارطة الشرق الأوسط بعدهما على مساطب غرف السياسة و التقسيم الدولية ، لم أتمكن انا ايضا من اسم تلك الفتاة و لا اسم التلفزيون الذي بثت منه تلك الصورة و ذلك النداء ، لكن رجل واحد في هذ العالم سيتذكرها ... لا... لا ... بل إنه لن ينساها انه ( رجب طيب أردوغان ) فانتظروها و فستانها الجميل عاجلا ام آجلا ، و جيدها مطوق بوسام الجمهورية و ربما رصعوا لها فستانها بنياشين كانت تزركش عواتق و صدور من خان الوطن و غدر بخيار الشعب من ضباط و قادة الجيش و المنقلبين ، لقد كنت دائما أراهن على المرأة و صدق ظني بها انها الرافعة و الحاضنة و المنفذة.
السعد و لد لوليد .