شهد اليوم الثاني من أيام التشاور لإصلاح الصحافة العديد من الكواليس كان أبرزها إعلان أحد الصحفيين مبايعته لداعش واستعداده للانخراط علنا فيها وخدمتها ، في ما كان ملفتا انسحاب رئيس هيئة صحفية معروفة من لجنة أخلاقيات المهنة بعد ما خصصت اللجنة مقعدا على منصتها الرسمية للدكتور الحسين ولد امدو بوصفه الخبير القانوني للجنة ولم تتح له فرصة الجلوس على نفس المصة بجانبه فما كان منه إلا أن استشاط غضبا وانسحب من اللجنة .
اليوم الثاني شهد تدافعا من قبل المشاركين على مائدة الغداء التي لم تكن بالسعة المطلوبة ما دفع بعض المشاركين إلى الانسحاب إلى بيوتهم باعتبار أن التدافع غير لائق بنخبة مثلهم ، في ما عانى آخرون من الصداع الشديد بفعل انعدام الشاي .
يذكر أن الميزانية المرصودة لهذه الأيام تبلغ عشرات الملايين يفترض أن أغلبها يجب أن يصرف في تهيئة الظروف المناسبة للمشاركين في هذه الأيام لتمكينهم من أداء مهامهم على أكمل وجه .
كما شهد هذا اليوم مطالبة الصحفي عبد الفتاح ولد اعبيدن في مداخلته ضمن الورشة الأولى المتعلقة بالصحافة الالكترونية والورقية بإطلاق سراح الصحفي الشيخ باي الذي اعتقل على خلفية إلقائه حذاءه نحو الوزير الناطق باسم الحكومة ، وتساءل عن سر توقيت هذه الأيام معتبرا أن من يشرفون عليها عرفوا بقربهم من النظام .