خلال الفترة الوجيزة الماضية، كشفت شبكة الإذاعة بشكل عام عن رزنامة جديد من المشاريع والخطط والبرامج من أجل تطوير أداء المؤسسة وجعلها تتطلع إلى لعب أدوارها الطبيعية كأعرق شبكة إعلامية في البلاد وأكثرها انتشارا.
وكتتويج لهذا المسار تم وضع جميع مقدرات الإذاعة من معدات لوجستية ومادية وبشرية، في إطار خطة محكمة بتوجيه مباشر من الإدارة العامة الجديدة للإذاعة ممثلة في المدير عبد الله ولد يعقوب ولد حرمة الله، بهدف صناعة مادة إعلامية جيدة تستوفي تطلعات شباب طامح توضع الثقة فيه لأول مرة وهو أهل لها.
وانطلاقا من هذا النهج حققت شبكة الإذاعة (الإذاعة الأم- قناة المحظرة- إذاعة القرءان الكريم- إذاعة الشباب- الإذاعة الريفية- المحطات الجهوية-) حققت عدة نجاحات نوعية جعلت منها مركز اهتمام العالم ومصدرا كبيرا من مصادر الخبر لمختلف وسائل الإعلام الدولية، وعنوانا بارزا على صفحات كبريات مؤسسات الإعلام الدولي خصوصا عندما يتعلق الأمر بالقمة العربية القادمة في بلادنا، ولا أحتاج إلى أدلة على هذا.
لقد شكل تركيز الإذاعة، ومنذ الوهلة الأولى لبدء التحضيرات للقمة العربية القادمة، على مسايرة الأمة الموريتانية، وهي تستعد لأعظم حدث منذ تاريخ البلاد، صدمة قوية للبعض ممن كان يراهن على فساد تجربة قيادة الشباب للمؤسسة، وجعلهم يتخبطون في واد سحيق بعدما تم وأد أحلامهم المريضة في مهدها.
لقد أخذ اليأس والإحباط من هؤلاء كل مأخذ وأصبح اليأس والإحباط، حظهم مما يؤملون، وهم من يدعون أنهم للإسلام والقيم والثوابت حافظون، تراهم في كل موقع يهيمون، يقولون ما لا يفعلون، ويتباكون على أرض طغو فيها وأكثر الفساد.
إن المتتبع لما أسيل من الحبر في الأيام القليلة الماضية، من طرف هؤلاء (أو هذا) على الأصح، بخصوص الإذاعة بشكل عام، وقناة الحظرة على وجه الخصوص، يقع في خديعة كبيرة، يظن أصحابها رسلا منزهين.
دعونا نسأل هؤلاء الرسل، أو هذا الرسول، بعض الأسئلة، علنا نطلع من خلال بعض إجاباته، على قبس من نور يهدي للتي هي أقوم.
قل لي بالله عليك أيها الرسول الأمين، أين ثلاثة ملاين أوقية تم الإعلان عنها للفائزين الأول في النسخة الثالثة من المسابقة الكبرى لحفظ وتجويد القرءان الكريم، لم يحصلوا عليها حتى اليوم، وما زالو يبحثون عنها.
أين مليوني أوقية تم رصدها جوائز للنسخة الرابعة من السابقة، ألا تعلم أن أصحابها يبحثون عنها حتى هذه اللحظة.
أجبني يا رسول أين عمرة البنات الفائزات في مسابقة مزامير آل داوود، ألا تخاف أن يتمكنوا بجهودهم الخاصة من تأدية حلمهم في العمرة، ويدعو عليك بالهلاك بين يدي رب كريم، وأنت على هذه الشاكلة.
أليست هذه أموال حفظة القرءان الكريم، أليست ممتلكاتهم، أليست حقوق لهم، ماذا فعلت بها، أين هي من مشروعك الإسلامي، أين هي من محاضراتك وتوجهك الإسلامي المنغمس في الأطماع وأكل ممتلكات الغير.
أسمح لي بسؤال ربما يكون الأخير، على أي وجه، أيها الرسول تم منح أحد الموردين الخصوصيين لديك، في ليلة ما،؟؟ أنت تعرفها وأنا أعرفها، مبلغ 600 ألف أوقية لنقل خمسة عشر شخصا إلى الإذاعة من مقاطعة عرفات، على أساس أنهم جمهور للمسابقة.
آه نسيت هناك سؤال أخير، اسمحلي على الإطالة أرجوك، أين ستة وثمانون شخصا يتقاضى كل واحد منهم مبلغ 100 ألف أوقية على أنهم مجلس علمي، ولا يعرف أحد منهم سوى ثمانية أشخاص.
هناك أسئلة أخرى طبعا لكن سأتركها لوقت لاحق،،،، وللقصة بقية.
الحافظ عبد الله صحفي بشبكة إذاعة موريتانيا