يبدو أن التعادل السلبي هو النتيجة المتوقعة للصراع الحالي بين "أف سى حراس المهنة" و"وودادية حراس الوهم" برسم دربي "إصلاح الصحافة"
ومن الواضح أن الأمور تتجه إلى "ركلات الترجيح" بناء على المعطيات التالية:
ـ افتتاح الأيام التشاورية لاصلاح الصحافة كان باهتا وحضور رئيس الجمهورية وحكومته اقتصر على لافتة باهتة تؤكد أن الأيام التشاورية تنظم برعاية رئيس الجمهورية
ـ غياب "الحراس" لم يكن ملاحظا بسبب أن القاعة امتلأت بحضور من مختلف الأعمار والأجناس والأجيال يقال إنهم "صحفيون" مايعنى أن دعوة "الحراس " للتأجيل لم تلق آذانا صاغية وحشرت فى زاوية ضيقة
ـ الفريقان اجتهدا لخدمة أجندة الحكومة وليس لخدمة إصلاح الصحافة ف"حراس المهنة" كانوا يتوددون للحكومة عارضين خدماتهم عليها معتقدين أن تأجيل الأيام التشاورية يصب فى مصلحتها وتريد من يتولى الدعوة إليه من داخل حقل الصحافة وليس عبر أية قنوات رسمية أما فريق "حراس الوهم" فكان يعتقدأن الإسراع فى إقامة الأيام التشاورية قبل القمة العربية تحد حكومي يصب فى مصلحة السلطات التى تريد من خلال تعجيل الأيام التشاورية البرهنة على سيطرتها على الأوضاع وأنها ليست مرتبكة ولم تشغلها تحضيرات القمة العربية عن شأن داخلي بهذه الأهمية خاصة أن العرب سيجدون أمامهم بلدا به صحافة تناقش وتنظر ولديها وجود وحركية وحرية تعبير يفتقر إليها زملاؤهم فى غالبية الدول العربية
ـ الفريقان تصدرهما الحرس القديم فلم تعرض على واجهة أي منهما دماء أوأوجه شبابية جديدة فى القطاع ما يعيد إلى الأذهان أزمنة الصراعات القديمة بين نفس الوجوه الحالية التى لم تتغير لا شكلا ولارأيا ولافكرا
إذن نحن بانتظار ركلات الترجيح فالفريقان يلعبان بمستويات متقاربة ويتقاسمان القرب من النظام والحظوة لدى نافذين سياسيين وأمنيين واقتصاديين
الأمر أشبه بمباراة ودية فى ملعب خال من الجمهور والحكام والمتعة والنتيجة
حبيب الله ولد أحمد