علم موقع "نوافذ " من مصادر مطلعة أن اللجنة التي تم تعيينها مؤخرا كلجنة إعلامية للقمة العربية اجتمعت لكن أعضاءها البالغين نحو ستين لم يحضر منهم إلا الثلث ، وقد تمت إثارة ملف التعويضات المالية لأعضاء اللجنة من طرف مكلف بمهمة بوزارة العلاقات مع البرلمان عضو باللجنة متسائلا عن مبلغ هذه التعويضات ، ليرد عليه المستشار أحمد ولد المصطفى بقوله إن رئيس اللجنة الإعلامية ومستشار الرئيس الكنتي صرح لهم في أول اجتماع أن العمل في القمة هو عمل وطني تطوعي ، فمن يريد التطوع فأهلا به ومن ليس مستعدا لذلك فالباب مفتوح للمغادرة .
إجابة ولد المصطفى بحسب مصادرنا أثارت ضجة كبيرة داخل القاعة حيث ذهب بعض أعضاء اللجنة إلى أن القمة ليست عملا تطوعيا بالمرة وقد رصدت لها مبالغ ضخمة من غير المعقول أن لا يخصص منها شيء للجنة الإعلامية .
فيما كان آخرون أكثر مرونة حين قالوا إنه إذا كان الرئيس تطوع بجهوده لإنجاح القمة مع جميع وزرائه وبقية الشعب الموريتاني لتنظيم القمة فهم جزء من كل وإلا فإنهم لن يعملوا إلا بتعويضات معتبرة خاصة أن اللجنة في أو ل اجتماعاتها حثتهم على لبس زي محترم والحفاظ على المظهر وهي أمور لا يمكن أن تحصل إلا بتعويضات .
ويتهم مراقبون رئيس اللجنة الإعلامية ومستشار الرئيس الكنتي باختيار أعضائها على أساس الزبونية العائلية والسياسية وإقصاء المهنيين من الصحفيين خاصة من تشم فيه رائحة الاستقلالية ، وهو ما قد يعثر خطوات اللجنة ، في الوقت الذي تشهد فيه الساحة نشاطا قويا لمناهضي القمة في ظل خمول تام للجنة .