قال الشيخ يوسف القرضاوي إنه لا نهضة لهذه الأمة دون الإسلام، مشيرا الى أن كل البلاد الإسلامية من المحيط الهادي الى المحيط الأطلسي تريد أن تُحكم بالإسلام.
وأضاف القرضاوي في الحلقة الثانية والعشرين من برنامج “مراجعات” أن الله أنزل لهذه الأمة القرآن ليحكم بينها، مذكّرا بقول الله تعالى
وعن قصة لقائه بالفتاة الجزائرية أسماء بن قادة، قال القرضاوي: “إنها فتاة ردت بقوة على من هاجم الصحوة الاسلامية في مؤتمر عام ، وصفق لها الحضور، وجاء الصحفيون وأخذوا لها صورا، وفي المساء كانوا يرسلوننا الى الجامعات التي كان بها مساكن داخلية، وعُقد لقاء مع المحاضرين، واجتمعت مع الفتيات، اللائي سألنني: فضيلة الأستاذ: هل يصح أن يحب الرجل المرأة في الله، فقلت: إن كان هناك سبب فلا مانع، وقلت لهم: أحب الأخت زينب الغزالي في الله، لانها من الناس الذين قامت في سبيل الله”.
وتابع القرضاوي: “أذكر أنهنّ قلن لي: نشهد يا أستاذ أننا نحبك في الله، فقلت لهم أسأل الله أن يكون حبكم لله، وأنا أيضا أحبكم في الله، وبعد اللقاء، قابلتني الأخت، فسألتها: أنتِ الأخت التي تكلمت في الصباح؟ قالت: نعم ،أنا أسماء بن قادة، قلت لها جزاك الله خيرا، لقد أثلجت صدورنا، والله إني مستريح لكلامك، أسأل الله أن يزيدك فضلا، قالت لعلك سُررت بكلامي يا أستاذ؟ قلت لها والله أنا في غاية السرور وأكثر من السرور، وأٍسأل الله أن يزيدك توفيقا، وقلت لها: أنت في أي كلية؟ قالت: أنا في كلية العلوم، قسم الرياضيات، قلت لها: أنا فاكر إنك في الشريعة أو اللغة العربية، وقلت لها أنت زي بناتي: عندي أربع بنات كلهن علوم، وواحدة اسمها أسماء، ولعلها في سنك تقريبا”.
وتابع القرضاوي: “بعد خمس سنين راسلتها ،وبدأت تكلمني، فقلت لها : هل أنت قابلة للزواج مني؟ قالت: أنا لن أتزوج أحدا غيرك، فاتفقنا على الزواج وتزوجنا، وعشنا معا عدة سنوات، وكان بيننا توافق فكري كامل، ولكن المشكلة: اختلاف البيئة واختلاف الثقافات، واختلاف المفاهيم في بعض الِأشياء، وحدثت بعض المشاكل الصغيرة”.
وتابع القرضاوي: “أنا لم أتكلم عنها بكلمة سيئة،وقلت إنها كانت موافقي لي ، وكنت موافقا لها، وكنا متفقين في كل شيء، ولكن بعض الأشياء هي التي جلبت علينا ما حدث”.