داخل "حزب الحاكم" هناك عدة أحزاب ولكل منها رئيس (وزير في الحكومة)... هذه الأحزاب ترقص فرحا كلما وجدت زلة لرئيس الحزب، أو للطرف الثاني المناوى لها، وتنتشي حبورا كلما تعرض الحزب حاليا لهجوم أو نقد ...
هل يمكن لحزب يعمل قادته على إفشال كل واحد أن ينظم حوارا أو يحكم بلدا؟
كنت قد نبهت سابقا إلى أن زيارة الرئيس لولاية الحوض الشرقي، طغى عليها اعلاميا الصراع بين رجلين من بطانته، واختفى أي دور للرئيس، وذابت الهالة الرئاسية التي عهدناها في مثل تلك المواقف.
ومنذ ظهر الصراع بين هذين الرجلين وثالثهما، تحول حزب الحاكم إلى حلبة صراع على الحظوة والمصالح الشخصية، وأضحى يتجزأ داخليا يوما بعد يوم ....
عملية الانشطار النووية هذه، تؤكد أن برنامج الحزب ومبادءه، هي آخر شيء يفكر فيه منتسبوه والمستفيدون من فيئه.
من صفحة الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله