قدم رئيس المنظمة الشبابية لحزب تكتل القوى الديمقراطية سيد أحمد ولد حيدة استقالته من رئاسة المنظمة مساء أمس الجمعة للمكتب التنفيذي للمنظمة ، وذلك قبل يوم واحد من انتهاء مأموريته التي تنتهي اليوم السبت الخامس والعشرين من يونيو 2016م .
وبحسب مصادر من داخل المكتب التنفيذي للمنظمة فإن ولد حيده برر استقالته بأنه كرجل قانوني ومدافع عن الديمقراطية وداعية تناوب سلمي على السلطة لا يمكن أن يستمر في رئاسة هيئة انتهت آجالها القانونية ، مؤكذا في الوقت ذاته أنه سيظل مناضلا نشطا داخل هذه المنظمة .
وأضاف ولد حيده أنه أبلغ الحزب قبل أشهر في تقرير مفصل عن وضعيته منظمته وقرب انتهاء آجال مجالسها مقترحا ثلاثة حلول للأزمة القانونية على رأسها تنظيم انتساب جديد للمنظمة بتوج مؤتمر يتم خلال تجديد هيئاتها لكن الحزب لم يرد على التقرير ما دفعه إلى المضي في قرار الاستقالة وتقديمها للمكتب التنفيذي ليتخذ إجراء مناسبا قبل انتهاء آجاله هو الآخر .
وبحسب المصادر نفسها فقد اجتمع المكتب التنفيذي للمنظمة مساء أمس الجمعة بمقره المركزي وانتخب لجنة يرأسها نائب ولد حيدة محمدن ولد بلال مكلفة بتسيير المنظمة إلى حين انتخاب هيآتها .
وتعتبر المنظمة الشبابية لحزب التكتل القلب النابض له ، والوقود الذي لا غنى للحزب عنه ، غير أن رؤوسا كبيرة في الحزب وقفت في وجه تأسيسها أول مرة كما كانت حجر عثرة في وجه تبوء مكانتها المناسبة لها، ولجأت إلى محاصرتها ماديا وتهميشا فعليا ــ بحسب فاعلين في هذه المنظمة ــ
هذا ويصنف ولد حيده كواحد من أبرز صقور شباب التكتل الذين واكبوا مسيرته النضالية منذ نشأته بعدما ناضلوا في سلفه اتحاد القوى الديمقراطية ، ويحظى بإجماع داخل القوى الشبابية في الحزب ما أهله لأن يكون أول رئيس للمنظمة ، وعصمه من الإصابة بإنفلويزا الانسحابات التي شهدها الحزب .