يبدو أنه على سكان برج خليفة، المبنى الأعلى في العالم، الإفطار والسحور وفق ثلاثة مواقيت تحددها الطوابق التي يقيمون فيها. سكان الطوابق من 150 وما فوقها، يحل عليهم موعد أذان صلاتي المغرب والعشاء متأخراً بثلاث دقائق، فيما يحل أذان صلاة الفجر عليهم مبكراً بثلاث دقائق، أما سكان الطوابق الأقل من الطابق الـ80 فيفطرون وفق موعد أذان المغرب في المساجد في دبي.
ذكرتني هذه القصة بجانب من الفقه الشنقيطي الطريف فقد ذكر مترجمو الشيخ يحظيه بن عبد الودود الجكني أنه كان هو وحيه وتلاميذه عند بئر "المُلَوْصِي" بولاية الترارزة في وَهْد منخفض شرقي نجد عظيم، وهم إذ ذاك صائمون في رمضان في زمن شديد الحر، فأفطروا مرةً، فخرج بعض الطلاب بعد أن أفطرَ حتى صَعَد على مكان عالٍ، فأقبل يقول: رأيت الشمسَ! فقال يحظيه تأديبا له وتأنيسا لزملائه: ما حصلت على طائلٍ؛ أمَّا نحن فقد فعلنا حكمنا لأنا أفطرنا بعدما غابت الشمسُ عنا حَسَبَ يقيننا، وأنت أفطرت شاكا بدليل أنك صَعَدْتَ الحِقْفَ ورأيت الشمسَ حسب زعمك، فعليك القضاءُ والكفارةُ، ولو فعلت ما فعلنا لكان خيرا لك.
سيد أحمد ولد الأمير