
نوافذ(نواذيبو)– بدت شوارع مدينة نواذيبو، عشية وصول رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لها، في حلة خاصة طغى عليها الطابع الرسمي، حيث زُيِّن الشارع الرئيسي بالأعلام الوطنية التي رُفعت على أعمدته ومفترقاته.
وشوهد عمال وهم يسابقون الزمن لتعليق لافتات ترحيبية بالرئيس، حملت أسماء شركات ومؤسسات مهنية، في مشهد عكس استعدادات اللحظات الأخيرة لاستقبال الزيارة الرئاسية.
في المقابل، لوحظ غياب تام لشعارات ولافتات حزب الإنصاف الحاكم من شوارع المدينة، كما لم تُسجَّل أي مظاهر تعبئة حزبية أو تظاهرات جماهيرية مهيأة لاستقبال الزيارة، وهو ما ميز الأجواء العامة التي اتسمت بالهدوء والاقتصار على المظاهر الرسمية.
وفي هذا السياق، شكّلت لافتات نائب الشامي لمرابط الطنجي الاستثناء الوحيد الذي كسر قاعدة الغياب التام لشعارات حزب الإنصاف، إذ ظهرت على تلك اللافتات شعارات الحزب مرفقة بعبارات ترحيب برئيس الجمهورية، غير أن اللافت في الأمر كان حضور الشعار مجردًا من الاسم، في صيغة فسّرها متابعون على أنها محاولة للجمع بين الاصطفاف الرسمي وتجنّب الإحالة المباشرة إلى الانتماء الحزبي.
وتواجه عملية الحشد لاستقبال الرئيس في مدينة نواذيبو جملة من التحديات، يتصدرها الغياب شبه الكامل للحزب الحاكم عن المشهد الميداني، إضافة إلى ما يُتداول عن حالة تذمر وغضب لدى بعض الجهات على خلفية التشكيلة الأخيرة للجنة الدائمة لحزب الإنصاف، وهو ما انعكس ـ بحسب مصادر محلية ـ على ضعف التعبئة والاستعداد للزيارة.
كما يُضاف إلى ذلك عامل اجتماعي معتاد في المدينة، يتمثل في عدم تعوّد الساكنة على الاستيقاظ في ساعات مبكرة، الأمر الذي يزيد من صعوبة تنظيم حشود جماهيرية واسعة في توقيتات صباحية.
وتأتي هذه الزيارة في سياق التدشينات الرئاسية المخلدة للذكرى الخامسة والستين لعيد الاستقلال الوطني.








