نظم موفد نوافذ إلى الشامي صباح اليوم جولة ميدانية داخل المعرض التراثي المقام على هامش النسخة الثالثة من مهرجان الشامي للتراث الثقافي، الذي تنظمه جمعية الشامي للتنمية والمحافظة على البيئة تحت شعار: “التنمية الثقافية والسياحية”، وذلك بهدف الاطلاع عن قرب على مكونات المعرض ورصد آراء العارضين والعارضات المشاركين فيه.
وضم المعرض أجنحة متنوعة عكست غنى التراث المحلي لمنطقة الشامي، حيث عُرضت منتجات تقليدية مرتبطة بالحياة اليومية لسكان المنطقة، إلى جانب أدوات ووسائل تقليدية تستعمل في الصيد والحياة الساحلية، فضلاً عن نماذج من ثقافة الشواطئ التي تشتهر بها المنطقة، وخاصة في محيط إيمراكن.
وخلال الجولة، التقط موفد نوافذ عدداً من الصور التي وثّقت تنوع المعروضات، كما أجرى مقابلات مع عدد من العارضات اللواتي أكدن أن هذا المعرض يشكل فرصة مهمة للتعريف بالتراث المحلي، وإبراز مهارات النساء في الصناعات التقليدية، إضافة إلى كونه فضاءً للتبادل الثقافي والتواصل مع الزوار.
وأوضحت بعض المشاركات أن المعرض يساهم في تحفيز الاهتمام بالمنتج المحلي، ويمنح العارضين فرصة لتسويق منتجاتهم، كما يساعد في نقل المعارف التقليدية للأجيال الصاعدة، معتبرات أن مثل هذه التظاهرات تلعب دوراً أساسياً في ربط التراث بالتنمية الاقتصادية والسياحية.
وفي المقابل، تحدثت العارضات عن جملة من التحديات التي تواجههن، من بينها محدودية وسائل الدعم، وصعوبة الحصول على المواد الأولية، إضافة إلى ضعف قنوات التسويق خارج إطار المهرجانات الموسمية، مؤكدات الحاجة إلى مواكبة مستمرة وتكوين يسهم في تطوير جودة المنتجات التقليدية.
ويُجمع المشاركون على أن المعرض يشكل نافذة حقيقية للتعريف بتراث الشامي، ويعكس عمق الهوية الثقافية للمنطقة، مطالبين بتكرار مثل هذه المبادرات ودعمها، حتى يتحول التراث المحلي إلى رافعة فعلية للتنمية الثقافية والسياحية، انسجاماً مع أهداف المهرجان وشعاره.
