مركز الدراسات والأبحاث التربوية يناقش إشكالية تعليم اللغة العربية في عصر الرقمنة/ فيديو

أحد, 28/12/2025 - 13:10

احتضنت قاعة المحاضرات بمركز بلدية لكصر، مساء السبت 27 دجمبر 2025، ندوة علمية نظمها مركز الدراسات والأبحاث التربوية، بالشراكة مع الاتحادية الوطنية لرابطات أولياء التلاميذ والطلاب، تحت عنوان: «تعليم اللغة العربية في عصر الرقمنة: تحديات الابتكار وفرص التطوير»، وذلك في إطار البرنامج الشهري للمركز الموسوم بـ «نقاشات حول التعليم في موريتانيا».

واستُهلت فعاليات الندوة بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة لنائب رئيس المركز، أبرز فيها رسالة المركز العلمية، وسعيه الدائم إلى مواكبة التحولات المتسارعة التي يشهدها الحقل التربوي، ولا سيما في ظل التقدم الرقمي المتنامي، مؤكّدًا أن تطوير تعليم اللغة العربية بات رهانًا استراتيجيًا لا غنى عنه.
من جهته، شدّد نائب رئيس الاتحادية الوطنية لرابطات أولياء التلاميذ والطلاب، في كلمته، على أهمية توحيد الجهود بين مختلف الفاعلين في المنظومة التربوية، معتبرًا أن الشراكة بين المؤسسات التعليمية والمجتمع المدني تمثل حجر الزاوية في أي إصلاح تعليمي جاد ومستدام.
وفي السياق ذاته، قدّم المقرر العام للمركز تقريرًا مفصلًا عن الندوة السابقة، استعرض خلاله أبرز خلاصاتها وتوصياتها، مسلطًا الضوء على ما تحقق من نتائج، وما يتطلب مزيدًا من العمل في سبيل تحسين جودة التعليم وتطوير آلياته.
وشهدت الندوة حضورًا نوعيًا ضم نخبة من الباحثين والأكاديميين، إلى جانب أساتذة ومهتمين بالشأن التربوي، وممثلين عن الهيئات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني، فضلًا عن مؤسسات إعلامية، مما أضفى على النقاش طابعًا علميًا وتشاركيًا مميزًا.
محاور المحاضرة الأساسية:
وتطرقت المحاضرة الرئيسة، المعنونة بـ «تعليم اللغة العربية في عصر الرقمنة : تحديات الابتكار وفرص التطوير»، إلى جملة من القضايا المحورية، من أبرزها تشخيص واقع تعليم اللغة العربية في ظل التحول الرقمي، وما يطرحه من إشكالات تتعلق بالمناهج المعتمدة وطرائق التدريس التقليدية، إضافة إلى التحديات التكنولوجية التي تواجه المدرّس والمتعلّم، والحاجة الملحة إلى التكوين المستمر وتحديث الكفاءات المهنية.
كما تناولت المحاضرة فرص الابتكار التي توفرها التقنيات الحديثة، ولا سيما المنصات التعليمية والتطبيقات التفاعلية، ودورها في تنمية المهارات اللغوية، إلى جانب التأكيد على ضرورة تعزيز حضور اللغة العربية في الفضاء الرقمي، عبر إنتاج محتوى تعليمي جذاب، وتشجيع البحث العلمي باللغة العربية.
و شهدت الندوة مداخلات من الحضور، أغنت النقاش بآراء وتجارب ميدانية قيّمة، ودعت إلى تطوير الوسائط التعليمية وتحديث المناهج بما يواكب متطلبات العصر الرقمي، ويسهم في الارتقاء بالمنظومة التربوية الوطنية.
وأكد المشاركون أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات العلمية، باعتبارها فضاءً مفتوحًا لتبادل الخبرات وصياغة رؤى عملية تدعم تعليم اللغة العربية في سياق التحولات الرقمية المتسارعة.
واختُتمت الندوة بتوزيع العدد الأول من مجلة المركز، والتقاط صور تذكارية، كما وُزعت استمارات على الحضور من أجل تدوين ملاحظاتهم واقتراحاتهم.