
كرم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني اليوم الاثنين أربعة خبراء موريتانيين لدورهم في إنجاز معجم الدوحة التاريخي، والذي أشرف الأمير على انطلاقته اليوم الاثنين في احتفالية رسمية بالدوحة.
وأطلق المعجم التاريخي بعد أكثر من 13 عاما من البحث والتجريب والتوثيق، أنتجت أحد أوسع المعاجم التاريخية العربية من حيث التغطية الزمنية والمادة العلمية، برصيد لغوي ضخم وغير مسبوق، يشمل أكثر من 300 ألف مدخل معجمي، ونحو 10 آلاف جذر لغوي، ومدونة نصية تتجاوز مليار كلمة، إلى جانب ببليوغرافيا تضم أكثر من 10 آلاف مصدر.
وكرم أمير قطر الخبراء الموريتانيين الأعضاء في اللجنة التنفيذية للمعجم، وهم:
- الدكتور محمد الأمين ولد أحمد محجوب،
- الدكتور ادي ولد ادبه
- الدكتور محمد ولد عبد الله ولد ببها
- الدكتور يحيى ولد الحاج ولد الشيخ ولد أمني
وساهم الخبيران ولد أحمد محجوب وولد آدبه في إنجاز وإكمال جوانب المعجم اللغوية والمعجمية، فيما ساهم ولد ببها ولد امني في جوانبه التقنية.
وشارك في إنجاز المعجم عشرات الخبراء اللغويين الموريتانيين من خلال بناء مادته طيلة سنوات إنجازه.
أمير قطر تميم بن حمد عبر عن افتخار قطر باكتمال "معجم الدوحة التاريخي للغة العربية"، مؤكدا أنه "يعزز بمادته الثرية تمسك شعوبنا بهويتها وانفتاحها على العصر ووسائله الحديثة بكل ثقة".
وأضاف في تغريدة على حسابه في موقع "إكس" أن إطلاق المعجم "مناسبة لشكر كل من ساهم في هذا المنجز الحضاري التاريخي الذي نعتبر اكتماله ومراحل إنجازه مظهرا من مظاهر التكامل العربي المثمر".
المدير التنفيذي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية الدكتور عز الدين البوشيخي نبه في حوار نشرته "الجزيرة نت"، إلى أن إعلان اكتمال المعجم لا يعني التوقف أو إغلاق باب العمل، بل يشير، من الناحية العلمية والفنية، إلى إنجاز البنية التأسيسية الكبرى للمشروع.
وأضاف البوشيخي أن المقصود بالاكتمال هو تحرير جميع مواد الحروف واعتمادها ونشرها وفق منهج تاريخي موحد، يؤرخ المداخل المعجمية عبر أكثر من 20 قرنا، متتبعا تطورها الدلالي والصرفي من أقدم شاهد موثق إلى أحدث الاستعمالات، بالاعتماد على مدونة لغوية تاريخية محوسبة واسعة.

