بمناسبة حفظ ملف مختبر الشرطة..الفنانة عُلَيّه تنشد مجددا لـ"أفلال لعرب" مسغارو ولد أغويزي/ فيديو

سبت, 13/12/2025 - 11:41

نوافذ(نواكشوط) ــ في لحظة مشبعة بالفخر ومجبولة بروح الانتصار، عادت الفنانة الموريتانية عليه بنت أعمر تيشيت لتصدح من جديد بـــ*“بيت حرب”* للفريق مسغارو، احتفاءً بقرار القضاء الموريتاني حفظ ملف مختبر الشرطة، في مشهد أعاد للذاكرة الفنية هيبتها، وللكلمة وزنها، وللصوت صداه العميق.

جاء إنشاد بنت أعمر تيشيت وهي تقف بين يدي الفريق قويًا، متوهجًا، يحمل بين نبراته رسائل الاعتزاز والثبات، وكأن الصوت ذاته يقف شاهدًا على مرحلة، ومُعلنًا الانتصار بأسلوب فني عريق، وحضور متجذر في الوجدان، محولا المناسبة إلى لحظة فنية ذات بعد رمزي وإنساني عميق.

ومن بين الأبيات الحسانية التي دوّت بقوة، وأنعشت الروح وألهبت المشاعرحين صدحت الفنانة:

 يلّ يعمل عمرك يطوال
يلي لعرب عدت امسكنه
بالزنف هي وزَكال
واحمار العين أفطنْ عنها
يولد اغويزي يَفِلال
لعرب واكرمها وَسَطْفَلْها

أبيات تختصر المعنى، وتمجد قيم "أتمغفير" التي عبرت عليه عن امتدادها اللانهائي حين قالت وبلغة حسانية "زمنية" بعد إنشاد أبياتها "أذاك اصّ أمعاه ش ثاني".

إنشاد بنت أعمر تيشيت أعاد للذاكرة تمايل الفريق ذات يوم على نغماتها في "بيكي" وهي تردد:

مهلا فؤادي لا تذهب بك الفكر

وهي بكل ذلك تعيد الاعتبار للوفاء والشهامة، حيث بدا إنشادها وكأنه بيان فني يُعلن أن العدل حين ينتصر، يجد في الفن صوته الأصدق.

بهذا الإنشاد الحماسي تؤكد عليه بنت أعمر تيشيت مرة أخرى أنها ليست مجرد منشدة، بل حارسة للذاكرة والقيم ولسان للوجدان الجمعي، تكتب بالصوت ما تعجز عنه الكلمات، وتُخلّد بالإنشاد لحظات الكرامة والانتصار في سجل التراث الحساني الأصيل والخالد.

يمكنكم متابعة لحظة الإنشاد في الفيديو المرفق