نظمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان حفلًا رسميًا جمع ممثلين عن المؤسسات العمومية الرسمية وفاعلي المجتمع المدني تخليدا لليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر. وقد وجاء الاحتفال هذا العام تحت شعار "الحقوق الإنسانية، ضرورات حياتنا اليومية"، لتأكيد أهمية الدفاع عن هذه الحقوق وضمانها على مدار السنة.
وفي خطاب ألقاه رئيس اللجنة، البكاي ولد عبد المالك، قال رئيس اللجنة إن تخليد هذا اليوم هو ثمرة لنضالات الشعوب ومسيرتها الطويلة مع الألم والمعناة، وسعيها الدائم إلى ترسيخ مبادئ الحرية والعدالة والمساواة، وأن هذا الإعلان يعد محطةً تاريخية فاصلة في تاريخ البشرية، تم بموجبها وبشكل لا رجعة فيه، إقرار قيم الكرامة الإنسانية والحقوق غير القابلة للتصرف لكل فرد دون أي تمييز على أساس العرق أو اللون أو الأصل الاجتماعي.
وفي إطار ترسيخ دولة القانون، الضامنة لحقوق الجميع وكرامتهم، أشاد رئيس اللجنة بالإرادة السياسية المعلنة عند رئيس الجمهورية الذي شدد في جولته الأخيرة في ولاية الحوض الشرقي على صون الكرامة الإنسانية والقضاء على جميع أشكال التهميش والنظرة الدونية والانحياز للفئات الضعيفة، كما أشاد بالتطور الحاصل في الإطار القانوني والمؤسسي لحقوق الإنسان مشيرا إلى الكثرة النوعية للمؤسسات الوطنية المكلفة بحقوق الإنسان سواء المتخصصة منها أو العامة، والتي تتناول جميع مجالات الحقوق المختلفة الاقتصادية والاجتماعية. وقال بأن الدور الذي تبذله الحكومة في استقبال المهاجرين غير النظاميين وفي إيواء آلاف اللاجئين جهد يستحق المؤازرة ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بهم بتقديم الدعم الفني والمالي واللوجستي للحكومة من أجل ضمان شروط أفضل للإقامة في المخيمات وفي مراكز استقبال المهاجرين غير النظاميين. ونبه الرئيس في الآن نفسه إلى التحديات التي يتعين على اللجنة والطرف الحكومي العمل معا على تسويتها أو التخفيف من آثارها.
واختتم رئيس اللجنة خطابه بالتأكيد على أن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان يمثل فرصة لتجديد التمسك بالمبادئ الكونية وتعزيز التعاون بين المؤسسات العمومية ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين، من أجل ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان المبنية على العدالة والمساواة والكرامة للجميع.
حضر الاحتفالية رئيس السلطة العليا للسمعيات البصرية السيد محمد عبد اللح الحبيب ورئيس الهيئة الوطنية للمحامين الأستاذ بونه ولد الحسن، ورئيس لجنة انتقاء أعضاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الأستاذ والوزير السابق محفوظ ولد بتاح علاوة على أعضاء اللجنة وجمع كبير من كبار الشخصيات في المجتمع المدني والناشطين في مجال حقوق الإنسان.
