
أعلنت كونفدرالية دول الساحل، مساء الاثنين، إيقاف طائرة عسكرية نيجيرية من طراز C-130 بعد دخولها الأجواء البوركينية دون تصريح، وإجبارها على الهبوط في مطار بوبو-ديولاسو جنوب غرب البلاد.
ووفق بيان صادر عن رئاسة التحالف ـ الذي يضم مالي والنيجر وبوركينا فاسو ـ وموقّع من الجنرال عاصيمي غويتا، كانت الطائرة تقل 11 عسكريًا نيجيريًا تمّ احتجازهم لدى الجهات المختصة لفتح تحقيق في ظروف دخولهم غير المصرّح به.
وأكدت الكونفدرالية وضع الدفاعات الجوية في حالة "تأهب قصوى" وأن أي طائرة غير مرخصة ستُعامل وفق قواعد الاشتباك المعلنة في ديسمبر 2024.
سياق إقليمي متوتر..
ويأتي هذا التطور في سياق إقليمي متوتر عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في بنين يوم السابع من ديسمبر 2025، والتي قالت حكومتها إنها أحبطت تحركًا محدودًا قاده ضباط من الجيش.
ورافق تلك الأحداث تحليق لافت للطيران النيجيري والفرنسي فوق كوتونو، بالتوازي مع قرار الإيكواس نشر وحدات تدخل سريع لدعم الحكومة في بنين، وهو ما أثار حفيظة دول الساحل التي ترى في الخطوات الإقليمية تهديدًا لتوازناتها الأمنية.
وجهة الطائرة..
وتشير معطيات متداولة على منصة "إكس"، نقلها محللون في مجال المصادر المفتوحة، إلى أن الطائرة النيجيرية كانت متجهة إلى غانا وربما تنخرط في عمليات دعم لوجستي متصلة بالأزمة البنينة.
وقد تداولت حسابات إعلامية في مالي وبوركينا فاسو ونيجيريا تسجيلات تُظهر عملية الإيقاف، وسط تباين في المواقف بين إشادة مناصري تحالف الساحل بما وصفوه "حماية السيادة الجوية" واستياء حسابات نيجيرية طالبت حكومة أبوجا بالرد.
ولم تُصدر نيجيريا حتى الآن بيانًا رسميًا حول الحادث.

