قال مسؤولون فرنسيون إن الرجل الذي قتل ضابطا في الشرطة وزوجته قرب باريس كان ينفذ أوامر من التنظيم المعروف باسم "الدولة الإسلامية".
وقد قتل ضابط شرطة وزوجته طعنا في بيتهما، ونجا ابنهما البالغ من العمر 3 أعوام من القتل.
وبث التنظيم شريط فيديو يظهر شخصا، يُدعى عبد الله العروسي، وهو يعترف بالقتل.
ويبدو العروسي، في شريط مدته 11 دقيقة بث على موقع وكالة (أعماق) التابعة للتنظيم، في بيت الزوجين، قبل أن تصل الشرطة.
وحرض الرجل، البالغ من العمر 25 عاما، المسلمين في فرنسا على استهداف أفراد الشرطة، وحرس السجون، والصحفيين، والسياسيين، وسمى عددا من الصحفيين الفرنسيين المشهورين.
وقبل ساعات من مقتله على يد الشرطة، بث العروسي تسجيلا حيا عبر موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي يعلن فيه البيعة لتنظيم "الدولة الإسلامية".
ووصف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند جريمة العروسي بأنها "عمل إرهابي"، وقال إن فرنسا لا تزال أمام "خطر كبير".
ووقعت جريمة القتل في بلدة مانيافيل، التي تبعد نحو 35 كيلومترا عن العاصمة باريس.
وقال العروسي، خلال تفاوض الشرطة معه قبل اقتحام البيت الذي كان فيه، إنه أعلن البيعة لتنظيم الدولة منذ 3 أسابيع.
وذكرت وسائل الإعلام الفرنسية أن الشرطي اسمه جون باتيست سالفان، وعمره 42 عاما، وزوجته اسمها جيسيكا شنايدر، وعمرها 32 عاما.
ووصف رئيس الحكومة، مانويل فالس الهجوم بأنه "نقطة تحول في العمل الإرهابي، إذ استهدف بيتا، والحياة الشخصية لعائلة، وموظفين حكوميين".
وقد حكم على العروسي بالسجن عام 2013 لتجنيده مقاتلين للجهاد في باكستان.
وكان تحت رقابة الشرطة في الفترة الأخيرة. وقد اعتقل 3 أشخاص لهم صلة به، وأودعوا الحبس.
وقد أعلنت فرنسا حالة الطوارئ منذ هجمات باريس يوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا.
ولا تزال حالة الطوارئ سارية، وتم إعلان حالة التأهب القصوى بمناسبة استضافة فرنسا نهائيات بطولة أمم أوروبا لكرة القدم.