تبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم الذي وقع داخل ملهى للشواذ في أورلاندو بولاية فلوريداغرد النص عبر تويتر, والذي قتل فيه وجرح أكثر من مئة شخص. ووصف الرئيس باراك أوباما ومسؤلوون آخرون هذا الهجوم الأعنف من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة بالإرهابي.
وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن أحد أفراد التنظيم نفذ الهجوم الذي وقع في وقت مبكر الأحد في أورلاندو التي تعد من أكبر الوجهات السياحية في الولايات المتحدة.
وأطلق المسلح النار داخل الملهى الذي كان بداخله نحو ثلاثمئة من الرواد، واحتجز بعد ذلك رهائن. واستمرت العملية نحو ثلاث ساعات، قبل أن تتدخل قوة أمنية وتقتل المهاجم. وقتل خمسون وأصيب 53 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة, ونقل الجرحى إلى مركز طبي في أورلاندو.
ونشرت حسابات موالية لتنظيم الدولة صورا للمنفذ الذي يدعى عمر صديق متين (29 عاما), وهو مواطن أميركي من أصل أفغاني, ولد في الولايات المتحدة.
وتواترت معلومات تفيد بعلاقة المهاجم مع تنظيم الدولة، حيث أكد مكتب التحقيقات الاتحادي (أف.بي.آي) أن اتصالات أجراها عمر متين على رقم الطوارئ 911 قبل بدء الهجوم مباشرة تضمنت إعلان مبايعته للتنظيم.
كما قال مكتب التحقيقات إن المنفذ كان موضع تحقيق عامي 2013 و2014, إلا أنه لم يكن تحت الرقابة قبل الهجوم على الملهى. وقال مراسل الجزيرة في واشنطن فادي منصور إن المكتب لم يجد في السابق أدلة تدين متين.
وكانت محطتان تلفزيونيتان أميركيتان ذكرتا أن متين اتصل على رقم الطوارئ 911 أثناء الهجوم وأعلن مبايعته تنظيم الدولة. كما أن مسؤولا أميركيا قال إن المهاجم اشترى بندقية ومسدسا قبل نحو أسبوع. وأكدت شركة أمن خاصة في ولاية فلوريدا أن عمر صديق متين عمل لديها في السابق.
وقال مراسل الجزيرة في واشنطن إنه ليس واضحا إن كان جميع الضحايا قد أصيبوا برصاص المسلح فقط، أم أن بعضهم أصيب خلال اشتباك عناصر الشرطة مع المسلح. وأضاف أن حادث إطلاق النار في الملهى هو الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة.