يعد شهر رمضان الكريم فرصة عظيمة للأفراد والمجتمعاتلتقديم انواع افعال الخير وبذل الغالي والنفيس من اجل تخفيف معاناة الفقراء ومساعدة المحتاجين ,حيث تتضاعف وتتكثف برامج وانشطةالجمعيات الاهلية والهيئات الاغاثية خلال هذا الشهر العظيم ويزاحم الصغير الكبير في مشهد تنافسي وتضامني فريد.
لكن وفي الوقت الذي يدب فيه كل من هب ودب الى تنظيم نشاط أو إفطار لعابري السبيل يعجز الهلال الأحمر الموريتاني عن تقديم حساء لعماله في مشهد يطرح اكثر من اشارة استفهام حول مستقبل هذه الهيئة التي كانت والى وقت قريب الشريان النابض في البلد والمغذي الوحيد للشعب الموريتاني ككل فما بالك بتنظيم أوترتيبنشاط موسمي عابر.
وفي ظل هذا الركود المتراكم والسبات العميق ترتفع اصوات محلية وتوصيات دولية مطالبة ضرورة تدخل عاجل من السلطات العليا في البلد من أجل تجديد المكتب الحالي للهيئة المنتهية ولايته وضخ دماء جديدة في هذا المرفق الانساني الهام بغية لعبه دوره الانساني والاجتماعي بعيدا عن كل أشكال التجاذبات.