... أصبح من شبه المؤكد أن " البطرون ماشي " حسب تعبير أحد النافذين في البلد و أن المرحلة الآن هي مرحلة صراع على " من يستحق خلافة الرجل " ? هذا الصراع سيهدد بلا شك و بشكل كبير وحدة قطيع الأغلبية و هو قطيع لا يتوحد عادة إلا خلف من يضع " موريتانيا في جيبه " . و في الجهة المقابلة يخوض مسعود بلخير صراعا من نوع آخر لإلغاء المواد المقيدة لترشحه و من المتوقع أن ينجح في ذلك ليكون أحد المرشحين البارزين لخلافة الجنرال . مسعود بلخير ليس المعارض الوحيد الذي يطمح آلى خلافة الجنرال هناك محمد جميل منصور و الذي سيخوض في 2019 آخر انتخابات رئاسية له و يعول كثيراً على التحالف مع بيرام ولد الداه و الذي أعلن فور خروجه من السجن نيته الترشح في الرئاسيات القادمة. المعارض الأبرز حاليا أحمد ولد داداه سيشكر رفيق دربه مسعود على الهدية الرائعة و سيعلن ترشحه للسباق الرئاسي لمطاردة حلمه القديم مطاردة أخيرة . هناك أيضاً عدة شخصيات أخرى ستكون من الأسماء المؤثرة في هذا السباق ( إبراهيما صار ، بيجل ولد هميد ، يعقوب ولد أمين..... ) . كل التوقعات تشير إلى أننا سنكون أمام شتاء ساخن و كل ما ينقصنا الآن هو معرفة اسم المرشح ( x ) المدعوم من المؤسسة العسكرية و شيوخ العشائر و الرأسمال الفاسد و الذي سيخوض بكل تأكيد شوطا ثانيا أمام أحد المرشحين ( أحمد ولد داداه ، مسعود بلخير ، جميل منصور ، بيرام ولد الداه .... ) !! فمن هو هذا " المرشح x " ? هل سيكون ولد محم أم ولد لغظف أم محسن ولد الحاج أم شخصية أخرى يرى الجنرال أنها أكثر قدرة على خلافته ? المؤكد أن هذا المرشح سيهزم إذا لم يجد من يتحالف معه من المرشحين الآخرين ، فمن من هؤلاء المرشحين سيكرر ما فعله مسعود بلخير في 2007 ? أعتقد أن بيرام سيكون المرشح الأبرز للقيام بهذه المهمة خصوصا أن من المستبعد جداً وصوله إلى الشوط الثاني فحين أن من المؤكد أنه سيحصل على نسبة ستكون مؤثرة جدا في هذا الشوط الحاسم . و قد أكد أكثر من مرة أن النظام الحاكم و المعارضة وجهان لعملة واحدة فهو سيتحالف حتما من أجل مصلحته الشخصية و سيجدها مع مرشح السلطة بكل تأكيد . في الختام أعتقد أن سيناريو 2007 من المحتمل أن يتكرر في 2019 و قد تحدث مفاجأة من العيار الثقيل .
من صفحة المدون حميد ولد محمد