قال النائب البرلماني في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا محمد ولد ببانة إنه متأسف جداً للأجواء التي تعيشها الأغلبية هذه الفترة، مؤكدا أنها إذا كانت تعبر عن شيء فإنما تعبر عن فشل الإدارة السياسية لقيادة الحزب، وحتى لبعض العناصر الأخرى في الأغلبية في إدارة الملف السياسي بصورة عامة، محملا هؤلاء القادة المسؤولية كاملة .
وأضاف ولد ببانة في مقابلة له مع موقع "صحراء ميديا " أنه شخصياً لو كان مكان أحد هؤلاء القادة لقدم استقالته لأنه يعتبر أن شخصاً فشل في مهمة تم تكليفه بها من طرف زملائه وقادته يجب أن يقدم نفسه كبش فداء من أجل استمرارية المشروع السياسي بصورة عامة .
وفي تعليقه على أزمة مجلس الشيوخ مع الحزب قال ولد ببانة إن قيادة الحزب الحاكم تعاملت بطريقة "أقرب إلى الرعونة" في معالجة أزمة مجلس الشيوخ التي اندلعت منذ عدة أسابيع، داعياً الرئيس الموريتاني إلى التدخل من أجل تصحيح الأوضاع داخل الأغلبية الرئاسية.
ووجه ولد ببانه نداء لرئيس الجمهورية للنظر إلى الأغلبية بدقة من أجل تلافي بعض الأخطاء، مشيراً إلى أنه "ليس من المصلحة ونحن في هذه الفترة من تاريخ المأمورية الثانية أن يترك الحبل على الغارب لبعض القادة من أجل تفتيت هذا المجهود الكبير الذي تحقق على مدار عشر سنين".