حشد حزب التحالف الشعبي التقدمي مساء اليوم آلافا من انصاره ( حدود ال10000 )فى ساحة ابن عباس فى أول ظهور قوي للحزب بعد فترة "بيات سياسي"
المهرجان كان عودة حقيقية للحزب ورئيسه القوي مسعود ولد بلخير الذى أراد التعبير عن قوة حزبه وقوته الشخصية بعد أن شهدت الساحة المحلية مهرجانات استعراض للقوة من طرف "المنتدى" و"التكتل" و"الميثاق" وهو تعبير حمل تحديا غير مسبوق لخصوم الرجل من الحقوقيين والسياسيين عندما شكر وبشجاعة جمهورا عريضا من خارج حزب التحالف جاء لدعمه ومساندته وكان يقصد يقينا مناضلين كثر من "المنتدى" و"التكتل" و"الميثاق" و"إيرا" وجموعا من المستقلين جاءت لمساندته
مسعود بدا واثقا من نفسه وشعبيته قوي الحضوررغم الضعف البدني الواضح عليه اليوم
وكما توقعت فى تدوينة كتبتها ساعات قبل المهرجان (تجدونها فى أول تعليق) سار الرجل بنجاح فى حقل الألغام وكان يرفع قدما ويضع أخرى بدقة متناهية داخل الحقل مصرا على امساك العصا من الوسط والمزاوجة بمهارة بين خطابي المصالح العامة للبلاد والمصالح الخاصة له ولحزبه الذى أذابه كثيرا فى نفسه عندما كرر اسمه عشر مرات تقريبا مقابل ثلاث مرات ذكر فيها اسم الحزب
المهرجان حمله مسعود رسائل عديدة للرئيس وللقوى الخارجية وللجيش وللاغلبية وللمعارضة ولايرا والميثاق والحقوقيين وللعرب والزنوج وللارقاء السابقين
دعا الرئيس لاعادة النظر فى سياساته وذكر القوى الاجنبية ومن يستعديها على الوحدة الوطنية بانه لامجال لفصل الارقاء السابقين عن المكون العربي فى البلاد مشددا على انهم عرب حضارة ولسانا وعادات وتقاليد وانهم فخورون بذلك الانتماء وليس منة من احد عليهم ولايريدون له بديلا محذرا من انه وحزبه لن يسمحا بتمزيق البلاد مهما كانت الظروف
وقال فى اشارة لايرا انه لا احد يزايد عليه وان من يذكر النضال الحقوقي وتاسيس حركة الحر دون ذكر مسعود يتجاهل التاريخ ويحاول طمسه وتجاوزه وقال للعرب البيض ان عليهم ان يساعدوا فى رفع الظلم عن اشقائهم السود وان يتعلموا المهن التى يرونها اليوم حقيرة لان مزاولة الارقاء السابقين لتلك المهن ليس قدرا وقد لايستمر الى الابد وحذر الزنوج من ان يحاولوا اختلاق صراع وهمي بين طرفى المكون العربي الواحد موضحا ان موريتانيا هي للجميع وليس هناك رابح من تصدعها لكن الجميع سيخسرون ودعا الارقاء السابقين للتعلم والثقة بالنفس والنضال السلمي لاستعادة حقوقهم ضمن وطن موريتاني موحد للجميع وقال انه على الاغلبية ان تحترم المعارضة وعلى المعارضة ان تحترم الاغلبية والا فلن يكون هناك اي تعايش سياسي مستقبلي بين الطرفين ودعا الجيش للابتعاد عن السياسة وقال انه فخور بالجيش ورجال الامن ويقدر مهمتهم النبيلة لكن عليهم الابتعاد عن الشان السياسي واشار الى ان علاقته جيدة شيئا ما مع الرئيس عزيز وانه يحترمه ويقدره كرئيس للجمهورية الاسلامية الموريتانية تم انتخابه واعترف به الجميع رئيسا بغض النظر عن ملابسات نجاحه واوضح انه قال للرئيس ان خطابه فى النعمة اغضب الارقاء السابقين وان الرئيس قال له ان كلامه تمت اساءة فهمه تماما وتحدث مسعود عن الحوار قائلا انه ضرورة ملحة ووعد بانه سيشارك فيه وسيلتقى الرئيس احمد ولد داداه وغيره من قادة المعارضة لاقناعهم بالمشاركة فيه داعيا كل الموريتانيين لتشجيع الحوار والاسهام فى انجاحه
وعبر مسعود عن استغرابه لحل مجلس الشيوخ معتبرا ان هناك مؤسسات اخرى كان من الاولى البدأ بها وتصحيح مساراتها
المهرجان كان عودة قوية لمسعود وحزبه وشعبيته وحضوره اللافت وشخصيته القيادية وخطابه الذى يمزج بمهارة بين قوة السبك والجرأة والصراحة والعفوية