إذ ا كان صحيحا أن بدر عبد العزيز عقد قرانه على أرملة شقيقه المرحوم أحمد فإنها خطوة تستبطن ضربا لعدة "عصافير" ب"رصاصة" واحدة :
ـ الأمر فيه تصرف يعكس النخوة والشهامة عندما يتزوج الأخ أرملة أخيه وهي بادرة رجولية محترمة ومعروفة فى مجتمعنا وغيره من المجتمعات العربية والمسلمة
ـ الزواج هنا أيضا لايخلو من معنى سياسي واضح للعيان ربما يساعد فى امتصاص أزمة الرئاسة مع السيدة النمساوية وهي أزمة مالية ماخفي منها أعظم
ـ الوجه الإقتصادي والمالي للخطوة لاغبار عليه ولايحتاج شروحا كخطابات فخامة الرئيس
ـ الخطوة مشحونة كذلك بالعواطف الإجتماعية والسعي لإنقاذ حفيد الرئيس من الضياع بين أخواله النمساويين وانبتاته من تربية موريتانية تحفظ له هويته الاجتماعية والدينية وتربطه بمجتمعه "الأبوي"
سيقول لنا البعض وما شأنكم انتم بأمور عائلية شخصية
نجيب ببساطة أسرة الرئيس تتولى الشأن العام وتشترك فى تسيير أمورنا حتى لكأن الشعب الموريتاني تزوج الشعب النمساوي جماعيا ولوجلس فرد منها فى منزله وتركنا وشأننا لما تحدثنا عنه فهذه أموالنا ورئاستنا ورمزنا السيادي
هذه أسرة تقودنا ولاغرابة فى أن نعاملها كما نعامل كل من يتصدر للشأن العام من وزراء وسياسيين وغيرهم
وقال الخليفة العادل عمر الفاروق ذات مرة لوال من ولاته جاء يحمل مالا كثيرا من ولايته ماهذا فقال هي هدايا الناس لى فقال له بعد أن عزله على الفور : ضع هذا كله فى بيت المال واجلس عند أهلك ثم أخبرنى هل جاءك أحد بهدية إنما أعطوك خوفا منك لأنك الوالى والمأخوذ حياء كالمأخوذ غصبا
من صفحة الكاتب حبيب الله ولد أحمد