آن الأوان لقولها :
ليست لي معرفة شخصية بالعلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو ولكنني اعرفه من علمه وأخلاقه ومحبته وسمته المهيب.
وحين قام الرئيس معاوية بسجنه خصصت يومها زاويتي في مجلة (المجهر) للدفاع عنه وعن الجماعة المسجونة آنذاك وبالتحديد هو والأستاذ الشاعر ولد زروق .
وهو دفاع عن قناعة أومن بها وما زلت وهو أن مكان العلماء ليس سوى المنبر وقاعة الدرس ولا يليق بأمة أن تسجن روحها .
لم ألتق الشيخ الددو أكثر من ثلاث مرات لا أتعدى واياه إلقاء التحية .
وعندما بدأت تقديم برنامج ( الفضاء الثقافي) حاولت الاتصال به فلم أفلح بسبب ما اعترضني دونه من عراقيل ووسطاء ثم استعنت بمن أعرف أن لهم صلات وعلاقات بمرافقية ( أستطيع ذكر الاسماء) فلم يقدموا لي اي خدمة للاتصال بالرجل .. توقفت عن المحاولة وقبل سنتين من الآن جددت المحاولة وتمكنت من إيجاد الواتساب خاصته وتركت له رسالة بأنني أود التواصل معه بشأن حلقة من برنامجي التلفزيوني فأجاب بأنه خارج البلاد للمشاركة في مؤتمر وأنه سيتصل بي حال عودته وهو ما لم يحصل .. فربما نسي الموعد في زحمة المشاغل .. وتوقفت انا ايضا عن محاولة الاتصال به إلى أن التقينا صدفة عند بوابة فندق الخاطر في حفل تأبين المرحوم احمد محفوظ ولد أبات؛ قلت له : انني احاول لقاءه منذ سنوات ولم أفلح ( لم أذكر له البيروقراطية التي يمارسها المحيطون به مع بعض الناس ويتحاشون بها البعض الآخر).
قال لي باسما : نسق مع عليش وهو شاب بدا خلوقا ومستعدا .. أخذ عليش رقم هاتفي واتصل بي بعد ساعات ليخبرني أن الشيخ سيسافر خارج العاصمة وإنني يجب أن اتصل بهم يوم الاثنين صباحا .. فعلت ذلك وإذا بالآخ عليش يقول انهم تأخروا عن الوصول في الوقت المحدد وأنهم سيتصلون بي ... و ما زلت انتظر هذا الاتصال الذي ليس سوى عينة من مواعيد وعراقيل وعقبات ومواعيد بدأت منذ أكثر من أربع سنوات .
ما أستغربه هو سهولة تواصل زملائي من ( الاسلاميين) بالشيخ وإجراء المقابلات معه وصعوبة ذلك على غير المحسوبين على التيار.
فهل الشيخ الددو ملك لكل الموريتانيين ام لبعضهم فقط؟.
ولماذا كل هذه العراقيل التي توضع في وجه البعض وهل للشيخ يد فيها؟
لماذا لم يخبرني أحدهم بأنني شخص غير مرغوب فيه أو أن الجهة التي أعمل بها غير مرغوب فيها مع ان محاولات اتصالي بدأت قبل وخلال وبعد صفاء الشيخ مع النظام.
شخصيا : ترددت كثيرا في نشر هذه القصة ولكن شعورا ببعض الخيبة جعلني انشرها مع التأكيد أنني لم أعد أريد ذلك اللقاء التلفزيوني ولكنني اريد ان ينتبه الشيخ ومن يعتبرونه ملكية خاصة بهم أن ذلك لا يفيد الشيخ ولا يزيدهم.
احترامي للشيخ باق ما بقيت بنفسي ذرة أخلاق ومحبة لأهل العلم ولكنني انصحه بالالتفات قليلا؛ فالالتفات من أروع المحسنات البديعية عند أهل البلاغة وهو منهم قطعا.
من صفحة الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله