عاد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مساء الأربعاء إلى نواكشوط قادما من ولاية داخلت نواذيبو في ختام زيارة أعطى فيها إشارة انطلاق عمل طوافتين جديدتين تابعتين للبحرية الوطنية، كما تفقد بعض المرافق في العاصمة الاقتصادية.
وتأتي عودة الرئيس وسط غموض يكتنف أسباب منعه الصحفيين دخول مطار نواذيب عشية وصوله إليه قادما من تركيا ، وإلغائه الاستقبالات الشعبية له بالمدينة .
ويرى المراقبون أن تقديرات أمنية قد تكون وراء إلغاء الاستقبالات الشعبية ، في ظل حضور قوي لنشطاء إيرا وبعض النشطاء المعارضين بالمدينة ، وإمكانية تفكيرهم في التشويش على الزيارة وهو ما لن يتمكنوا منه إلا بتغطية شعبية لتحركاتهم ، في ما يرى آخرون أن عجز الحزب الحاكم عن الحشد قد يكون السبب وراء إلغاء هذه الاستقبالات .
وكان لافتا ترأس رئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم لنشاط تحسيسي بأحياء الترحيل بنواذيب بالتزامن مع وصول الرئيس للمدينة ، وهو ما يعني أن قرارا حكوميا وحزبيا اتخذ بهذا الخصوص مع التكتم على الأسباب .
أما قرار منع الصحفيين من دخول المطار فما زال غامضا هو الآخر في بلد يتبنى حرية التعبير ، ويرفع شعار تحرير الفضاء السمعي البصير ، ولا بد أن هنالك مخفيا لا يريد الرئيس لعيون الصحافة المتطلعة للمعرفة أن ترصده .