دعا رئيس حزب الحضارة والتنمية محمد فاضل ولد الشيخ محمد إلى تقديم مقترح الرئيس بخصوص حل مجلس الشيوخ إلى نقاش وطني يتداوله فيه الجميع قبل عرضه على الاستفتاء .
وأضاف ولد الشيخ محمد في خطاب ألقاء مساء اليوم في لقاء جماهيري بمؤطري حزبه مساء اليوم أنه لا مجال للشك في أن المقترح السياسي البناء الذي تقدم به الرئيس حول مجلس الشيوخ لا يعني التقليل من شأن الغرفة ولا من شأن أعضائها ، مؤكدا أنه في الحزب يعتبرون هذه المؤسسة الدستورية قدمت خدمة جليلة للوطن على مدار ربع قرن من الزمن في مساء مليء بالعطاء .
وطالب محمد فاضل أنصار حزبه إلى الوقوف إجلالا وإكبار للجهود التي قام بها أعضاء المجلس خدمة للقضايا الوطنية .
ورأى رئيس حزب الحضارة أن المقترح ما كان ينبغي أن يشكل مصدرا للإزعاج ولا للإرباك لأنه طالما نادت به المعارضة والموالاة على حد سواء .
المؤامر الخارجية التي يواجهها الوطن
رئيس حزب الحضارة خصص فقرة من خطابه لما سماه المؤامرة ذات الأبعاد الخارجية التي يواجهها البلد ، والتي تتجسد ملامحها في استنتاجات بعض المسؤولين الأمميين ، تلك الاستنتاجات التي اعتبر ولد الشيخ محمد أن القصد من ورائها إثارة الشحناء بين شرائح المجتمع ومكوناته .
وأضاف محمد فاضل أن هذا المسؤول من المقررين الأمميين الذين كانوا آلات هادمة للسلم الاجتماعي في عدة مناطق بالعالم ، مطالبا الأحزاب الوطنية وهيئات المجتمع المدني وكل الغيورين على مصالح الشعب بالتصدي بحزم لتلك النوايا المتربصة بالبلد وباستقرار أوضاعه السياسية .
تنازل الرئيس ليس هزيمة ولا ضعفا
رئيس حزب الحضارة عبر عن احترامهم لجميع القوى الوطنية منتهزا الفرصة لتوجيه نداء إليها للدخول في حوار واع وغير مشروط يتكفل القائمون عليه بتوفير الظروف المناسبة لجعله شاملا لجميع الفاعلين ومخرجا مناسبا لكل المشاركين عبر السمو بمستوى النقاش العمومي فيه ضمانا لبناء الثقة بين مكونات الموالاة والمعارضة وبين التركيبة الاجتماعية بتنوعاتها الإثنية ، معتبرا أن تنازل الرئيس والمعارضة من أجل التصالح التوافق الوطني لا يعتبر تراجعا ولا ضعفا بل قوة وحرصا على المصالح العليا للدولة والمجتمع .
