تغييب الراي الاخر ليس جديدا على قناة الجزيرة المرتهنة لايديولوجية ولون سياسي وحيد يستوى فى ذلك مقرها المركزي فى الدوحة ومكاتبها عبر العالم
والكل يعرف ان القناة تحولت الى غرفة عمليات متقدمة ايام الربيع الدموي العربي الذى مزق الاوطان واذل الشعوب واباد الانظمة القوية واسلم الارض والعرض للاجانب ومن لايتذكر الفتاوى الشهيرة بقتل القذافى وتاليب الناس على زرع الفوضى والفتنة
واليوم يستغرب البعض انتقائية برنامج الواقع العربي الذى غيب الكتل السياسية المعارضة الأبرز فى البلاد وقدم وجهة نظر حكومية صرقة ووجهة نظر حكومية خجولة عبر عنها ضيوف البرنامج الذين من المفترض أن يكونوا محايدين إذالم ينقلوا وجهة نظر المعارضة المغيبة
أتذكر أيام فتنة الربيع العربي تم استدعائى مع مجموعة لنقاش واقع الشباب العربي فى ظل مايسمونه ثورات الربيع العربي وقبل الدخول إلى الاستديو قلت فى نقاش جانبي حضره مقدم البرنامج الذى وجه الي الدعوة ان مايحدث هو فوضى عارمة ضربت الوطن العربي اوطانا وشعوبا وثروات فى الصميم ومكنت منه الاجانب ودمرت كل مكتسباته الثقافية والاقتصادية والحضارية والعسكرية
لم يرق ذلك للقائمين على البرنامج ويعرفون ان ماقلته قبل دخول الاستيديو ساقوله يقينا وبتوسع وشرح مستفيض اثناء الحلقة
لحظات قبل دخول الاستيديو أبلغونا أن الحلقة تعذر تصويرها لأسباب "خاصة" أنا كنت أعرف أنهم توجسوا خيفة من صراحتى فى أيام كانت الجزيرة غرفة عمليات أكثر منها وسيلة إعلام تفترض فيها الإستقلالية
وحتى الآن فإن الجزيرة تفاخر بأنها قناة "الرأي والرأي الآخر"
أنا واثق أننى رغم حظرى للعشرات يوميا وحذفى للتعليقات وتحكمى فى صفحتى هذه أكثر تقبلا للرأي الآخر من قناة الجزيرة على الأقل أنا أجاهر بالحظر والحذف بينما تمارسهما القناة "عادة سرية" خالطت لحمها وعظمها
حبيب الله ولد أحمد